متابعة-سوزان حسن
يعد فيروس داء الكلب أحد الفيروسات المميتة التي
تنتقل للبشر من خلال لعاب الحيوانات المصابة بالعدوى، وعادةً ما ينتقل الفيروس من خلال العض.
معلومات هامة عن فيروس داء الكلب:
من المعلومات الهامة فيما يتعلق بداء الكلب ما يأتي:
ينتمي فيروس داء الكلب إلى جنس الفيروس الكلبي (Lyssaviruses) من عائلة الفيروسات الربدية (Rhabdovirida).
يطلق على الفيروس البري المتواجد في الطبيعة اسم فيروس الشارع (Street virus)، وله عدة أصناف يتم تمييزها وفقًا للمنطقة الجغرافية التي يتواجد فيها.
تطورت فيروسات متحولة لفيروسات الشارع، بحيث أنها حافظت على خصائصها المستضدية ولكنها فقدت خصائصها الضارة، ما يجعلها مناسبة لتحضير اللقاحات منها.
تتراوح فترة حضانة مرض الكلب لدى الإنسان من بضعة أيام وحتى سنتين، وهي الفترة التي يتكاثر الفيروس فيها في الخلايا العضلية.
يوجد العديد من العوامل التي تحدد فترة حضانة مرض داء الكلب، مثل: حجم الفيروس المعدي الذي انتقل خلال العضة ومكان العدوى، وكلما كان مكان العدوى غني بالأعصاب وأكثر قربًا من الدماغ تكون فترة الحضانة أقل.
كيف تنتقل عدوى فيروس داء الكلب؟
تنتقل عدوى فيروس داء الكلب من خلال ما يأتي:
يتم نقل العدوى بالأساس عن طريق العض، حيث ينتقل الفيروس عبر لعاب الحيوان والذي يعتبر مصدر للعدوى، كما تم توثيق بعض الحالات تم فيها نقل العدوى عن طريق بعض الجسيمات المحملة بالفيروس والتي تطايرت من المغارات التي سكنتها الخفافيش.
ثبت من التجارب على الحيوانات أن الفيروس يتطور بدايةً في الخلايا العضلية المتواجدة في منطقة العض، وعادةً ما يكون هذا التطور بطيئًا مما يتيح الوقت الكافي للعلاج.
ينتقل الفيروس بعد ذلك من تقاطع عضلات الخلايا العصبية إلى خلايا العصب المحيطي (Peripheral nerve)، ثم يتقدم سريعًا عن طريق عقد (Ganglion) العمود الفقري إلى النظام العصبي المركزي والدماغ.
ينتقل الفيروس من الدماغ عن طريق الخلايا العصبية إلى أنسجة أخرى محيطة خاصةً غدد اللعاب (Salivary gland)، حيث يتطور ويتكاثر بنسب عالية نسبيًا استعدادًا للانتقال إلى مكان آخر في الجسم.
أعراض داء الكلب:
تتشابه الأعراض الأولية لمرض الكلب مع أعراض الحمى، وتستمر الأعراض لعدة أيام، وتشمل ما يأتي:
1_الحمّى.
2_الصداع.
3_الغثيان.
4_القيء.
5_الهياج.
6_القلق.
7_الارتباك.
8_فرط النشاط.
9_صعوبة البلع.
10_فرط إفراز اللعاب.
11_صعوبة ابتلاع الماء، ما قد يؤدي إلى الجفاف.
12_الهلوسة.
13_الأرق.
14_الشَّلَل الجزئي.
أسباب وعوامل خطر داء الكلب:
تنتقل عدوى داء الكلب بشكل رئيس من خلال لعاب الحيوانات المصابة، وعادةً ما تحدث الإصابة من خلال العض أو من خلال لعق جرح مفتوح.
يمكن للفيروس نقل العدوى إلى جميع الكائنات الحية ذات الدم الحار كما يأتي:
1_الثعالب.
2_أبناء آوى.
3_الذئاب.
4_الخفافيش.
5_الراكون.
6_الظربان.
7_الكلاب الضالة.
8_القطط.
9_الأبقار.
10_الكلاب
11_الماعز.
12الخيول.
13_القندس.
14_المرموط.
تنقل هذه الكائنات الحية العدوى إلى الكلاب التي تعتبر المصدر الأساسي لنقل العدوى إلى الإنسان.
ينتقل الفيروس في القارة الأمريكية إلى الإنسان عن طريق الظربان والخفافيش أيضاً وخاصةً الخفافيش المصاصة للدماء التي تنقل الفيروس إلى الأبقار.
تعتبر قارة أفريقيا المصدر الأساسي لهذا الفيروس، ومنها انتقل إلى قارات آسيا وأوروبا، وهو الآن منتشر في معظم أنحاء العالم.
يوجد بعض الدول التي تعتبر خالية من هذا الفيروس، كالجزر البريطانية وأستراليا ونيوزيلندا.
مضاعفات داء الكلب:
قد تسبب الإصابة بداء الكلب العديد من المضاعفات الخطيرة والتي تشمل ما يأتي:
1_تشنجات عضلية.
2_توقف عضلة القلب.
3_الموت المفاجئ.
4_الجفاف.
5_الشلل الجزئي.
الوقاية من داء الكلب:
يمكن الوقاية من الإصابة بداء الكلب من خلال اتباع بعض الإجراءات مثل ما يأتي:
1_تطعيم الحيوانات الأليفة: يفضل تطعيم الكلاب والقطط والقوارض بمطعوم ضد داء الكلاب بعدد مرات يحددها الطبيب البيطري.
2_إبقاء الحيوانات الأليفة محتجزة: وذلك لتجنب مخالطتها للحيوانات البرية التي من المحتمل أن تكون مصابة بالفيروس.
3_حماية الحيوانات الأليفة من الحيوانات المفترسة: مثل الأرانب، حيث لا يمكن تطعيم هذه الحيونات؛ لذلك يحب إبقاءها داخلًا.
4_تجنب الاقتراب من الحيوانات البرية:
تكون الحيوانات البرية المصابة غير خائفة من البشر؛ لذلك ابتعد عن أية حيوان يبدو عليه عدم الخوف.
5_تجنب وجود الخفافيش في المنزل: تعد الخفافيش من أكثر الحيوانات الخطيرة التي يمكن أن تحمل الفيروس وتنقله.