مع انتشار الهواتف الذكية أجهزة الكمبيوتر المحمولة والتطور التكنولوجي والتقني الهائل لشبكات الانترنت، ازداد استخدام الأطفال والمراهقين للألعاب الإلكترونية، نظرًا لما تحتويه من تأثيرات بصرية وسمعية، بالإضافة إلى اقتناعهم التام بأن هذه الألعاب توفر لهم التسلية والمرح، ولكن في حقيقة الأمر فهي تتسم بالخطورة، في حالة الإفراط في استخدامها دون الشروط والضوابط محدددة.
قال الدكتور جمال فرويز، استشاري طب نفسي، إن الافراط في استخدام الألعاب الإلكترونية قد يؤدي خطورة على الأطفال وذلك لسببين، أولهما محتوي اللعبة فإن أفعال الطفل سلوك مكتسب، إذ يقوم بالتقليد الأعمي لكل شئ حتى ما يشاهده من عنف في محتوي اللعبة، فيؤدي ذلك إلى مشاكل متعددة منها العنف أو المخاطر التي تلحق بالاذي لنفسه أو للآخرين.
وأضاف فرويز، أن السبب الآخر لخطورة استخدام الألعاب الإلكترونية، هو أن هناك أطفال لديهم استعداد جيني للإصابة بمرض الصرع، لأن الجلوس لفترات طويلة على الجهاز الموبايل أو الكمبيوتر يحدث من خلاله تهييج وتنشيط للبؤرة الصرعية، ويؤدي ذلك إلى مخاطر متعددة منها فرط الحركة، ويزداد الطفل عنفاً في التعامل مع الآخرين.
وشدد استشاري الطب النفسي، على ضرورة أن تكون الأم على علم بالمحتوى الذي يشاهده الطفل عبر الإنترنت، منوهًا بأن أضرار شاشة الهاتف المحمول لا تقل عن شاشة التليفزيون، حيث يفضل تقنين الوضع بحيث أن يشاهدهم الطفل ساعتين صباحا، وساعتين مساءا، بحيث تكون المشاهدة لمدة 45 دقيقة متواصلة ثم يتركهم لمدة ربع ساعة ليقوم بأي عمل آخر ويعود ليستكمل مدته.
وتابع فرويز، أن لابد من وجود تقييم لعمر الطفل، يعني الطفل الذي في عمر 8 سنوات لا يقوم بنفس استخدام هذه الألعاب للطفل الذي في عمر 12عاماً.