متابعة-جودت نصري
الإسهال حالة مزعجة للغاية، وقد تنتج عن عدة أمور، مثل التسمم الغذائي، عدوى فيروسية، أو عدوى بكتيرية، أو بكل بساطة التعرّض للجو البارد. والهدف من العلاج دائماً هو تقليل حجم وتكرار البراز والوقاية من الجفاف وعلاجه.
إليك علاج الإسهال للكبار، في الموضوع الآتي:
ما هي علاجات الإسهال عند البالغين؟
يهدف علاج الإسهال عند البالغين إلى تقليل شدّة الإسهال والوقاية من الجفاف. يجب أن تكون الوجبات أخف وزناً وأكثر تكراراً مع الأرز والمعكرونة والجزر المطبوخ والموز. المشروبات التي تحتوي على السكريات والملح ضرورية. بالنسبة لكبار السن أو الضعفاء، تساعد أكياس معالجة الجفاف، المتوفرة في الصيدليات، عن طريق الفم على منع الجفاف. لا ينبغي أن يكون استخدام الأدوية المضادّة للإسهال منهجياً.
يجب أن تكون تدابير الترطيب والوجبات الغذائية خاصة
التدبير الأول الذي يجب اتخاذه في حالة الإسهال الحاد دون علامات الخطورة هو ضمان الترطيب الجيد، لا سيما مع المشروبات التي تحتوي على السكر والملح لتعويض ما فقده الجسم من الماء والأملاح (الماء والمشروبات الغازية ومرق الخضار).
قد تكون محاليل معالجة الجفاف عن طريق الفم ضرورية لتجنّب المضاعفات الأكثر شيوعاً للإسهال: الجفاف. تلك الموجودة في الصيدليات هي أكثر ملاءمة للأطفال، ولكن يمكن استخدامها من قبل البالغين، وخاصة كبار السن.
يجب الاستمرار في النظام الغذائي وتكييفه، وتجنّب الفاكهة والخضروات الخضراء، والأطباق الحارّة، والأطباق المجمدة أو المشروبات. غالباً ما لا يُنصح باستخدام منتجات الألبان بسبب احتمال عدم تحمل اللاكتوز. إلى ذلك قد يهمك الإطلاع على أعراض حساسية اللاكتوز.
غالبية حالات الإسهال لا تُعالج بالمضادات الحيوية
معظم حالات الإسهال فيروسية ولا تتطلب علاجاً بالمضادات الحيوية.
أحياناً يصف الطبيب العلاج بالمضادات الحيوية في حالة الإصابة بعدوى بكتيرية. يعتمد اختيار المضادّ الحيوي على الجراثيم المحددة في فحص البراز. يوصف العلاج المضادّ للطفيليات في حالة الإسهال الناجم عن طفيلي معوي.
الأنواع المختلفة من الأدوية المضادّة للإسهال
يمكن أن تقلل مضادات الإسهال من نوبة الإسهال الخفيف وتقصيرها، وهناك عدة فئات منها. يُفضل استخدام مضادات الإفراز والمثبطات العابرة (راسيكادوتريل ولوبيراميد). لا ينبغي أن يكون استخدام مضادات الإسهال منهجياً. يعتمد ذلك على شدّة الإسهال و/ أو الأمراض المرتبطة به. لا يجب الاستغناء عن التدابير الغذائية وشرب الماء.
قد يشمل العلاج بالعقاقير أيضاً الأدوية المضادّة للتشنج لتهدئة آلام البطن.
مثبطات العبور المعوي
اللوبيراميد هو مثبط عبور معوي. يساعد على محاربة الإسهال عن طريق تقليل تقلصات الأمعاء. لا يُنصح إذا كان الإسهال مصحوباً بحمى أو ألم في البطن أو دم في البراز. يجب أن يكون مخصصاً لحالات “الأزمة” (رحلة الطائرة أو السيارة، الاجتماعات المهمة، الفحص، إلخ) لأنه قد يؤدي إلى إمساك ثانوي أحياناً أكثر إزعاجاً من الإسهال نفسه أو حتى، في حالات نادرة، مضاعفات خطيرة. اتبعي الجرعة التي أوصى بها الصيدلي، ولا تستمري في العلاج لأكثر من يومين دون استشارة طبية.