متابعة -زهراء خليفة
كل شخص يحتاج إلى البروتينات التي تعتبرها اختصاصية التغذية تريسي باركر بمثابة “اللبنات الأساسية للحياة”، لأنها تتحلل إلى أحماض أمينية تساعد الجسم على النمو والإصلاح “ويتكون منها شعرنا وبشرتنا وعضلاتنا”، وتوصي معظم البالغين بتناول “ما يعادل حصتين من اللحوم أو الأسماك أو المكسرات بحجم راحة اليد”.
البروتين المفرط
تقول الاختصاصية كريستي ويمبين “على عكس الضجة المثارة حول الحاجة إلى المزيد من البروتين فإن معظم الناس في الولايات المتحدة يلبون احتياجاتهم أو يفوقونها”، حيث تشير الإرشادات الغذائية للأميركيين إلى أن “الذكور من 19 إلى 59 عاما يتجاوزون الحصص الموصى بها من البروتين، خاصة من اللحوم والدواجن والبيض”.
لكن تأثيرات الإفراط في البروتين قد تكون أكثر إزعاجا أثناء الصيام، حيث يزداد الاهتمام بالبروتينات غالبا على حساب الألياف والكربوهيدرات، مما قد يتسبب وفقا للخبراء في:
رائحة الفم الكريهة
تأتي رائحة الفم الكريهة على رأس مقدمة الآثار المزعجة التي يمكن أن تسببها كثرة استهلاك الأطعمة الغنية بالبروتين أو حمية الكيتو في بعض الأحيان، خاصة في حالة التقليل من تناول الكربوهيدرات، وذلك “بسبب البكتيريا التي تقوم بتكسير البروتين وتنبعث منها رائحة تشبه رائحة الملفوف أو البيض الفاسد” كما يقول آدم هاروود اختصاصي علاج جذور الأسنان في نيويورك.
مشاكل الجهاز الهضمي
تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالبروتين -وفقا لهاروود- “قد يكون على حساب عناصر غذائية أساسية أخرى مثل الألياف، لأن المنتجات الحيوانية الغنية بالبروتين لا تحتوي على الألياف”، وهو ما يمكن أن يغير الميكروبيوم (البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة المفيدة التي تعيش في أمعائنا)، ويسبب مشاكل في الجهاز الهضمي “تتراوح بين الإمساك أو الإسهال أو الشعور بالغثيان الخفيف”.
فقدان الشهية
يقول اختصاصي التغذية جورجي فير “إن تناول مزيد من البروتين قد يقلل الشهية، لأنه يجعلنا نشعر بالشبع لفترة أطول” دون أن يساعد ذلك في فقدان الوزن، بل على العكس قد يؤدي إلى زيادته بسبب تخزين السعرات الحرارية الزائدة من البروتين على شكل دهون إذا لم يتم استخدامها”.
كثرة التبول
إذا كنت تشعر أنك مضطر دائما إلى التبول فقد يكون ذلك بسبب تناول الكثير من البروتين وتراكم فضلاته بعد تكسيره.