متابعة – نغم حسن
تعتزم مجموعة موانئ أبوظبي تطبيق نظام معلومات متطور لإدارة حركة السفن عبر عملياتها في دولة الإمارات وذلك ضمن سعيها الدائم للاستثمار في أحدث الحلول والتقنيات المبتكرة، لتعزيز الأمن والسلامة ورفع كفاءة خدماتها.
وبحسب “وام”، من المقرر اعتماد هذه التقنية الجديدة في كل من ميناء خليفة، وميناء زايد، والميناء الحر، وميناء المصفح، وموانئ منطقة الظفرة.
ويمثل هذا الاستثمار أحدث خطوات مجموعة موانئ أبوظبي لتطبيق حلول وتقنيات رقمية متطورة في الدولة، تماشياً مع جهودها الرامية في تطوير القطاع البحري والموانئ وفقاً لأرقى المعايير العالمية.
ويعدّ تطبيق هذا النظام المتقدم والمتكامل مطلباً حيوياً لتطوير نظام معزَّز لمجتمع الموانئ، يكفل الالتزام بالاتفاقية الدولية لسلامة الأرواح في البحار (SOLAS) .
كما سيتم استخدام هذا النظام لضمان التنسيق والترابط بين جميع المرافق الموجودة في الميناء والبيئة البحرية، إضافةً إلى الدمج بين مجموعة من الأدوات والمعدات مثل الرادارات، وكاميرات المراقبة، وأجهزة الراديو، وأنظمة الأرصاد الجوية، وأجهزة تحديد الاتجاه الراديوي والأبراج، الأمر الذي يُتيح لمشغلي الموانئ إمكانية الوصول إلى المعلومات في الوقت المناسب وتحسين جودة الاتصالات بين السفن، ومع الموانئ.
وقال الكابتن عمار الشيبة، الرئيس التنفيذي بالإنابة – القطاع البحري ومجموعة سفين – مجموعة موانئ أبوظبي : “لقد استثمرت مجموعة موانئ أبوظبي في نظام إدارة حركة السفن المتطوّر والمُبتكر لتعزيز ومضاعفة مستويات السلامة والأمان، وتعزيز كفاءة موانئنا وعملياتنا البحرية. كما تعكس هذه الخطوة سعينا الدائم لتعزيز مستويات الجودة والسلامة والارتقاء بها وفقاً لأعلى المعايير العالمية، بالإضافة إلى تقديم الدعم والمساعدة لفريق الخدمات والعمليات البحرية لاتخاذ قرارات فعالة وسريعة، بناءً على معلومات دقيقة وآنية”.
وبفضل ما يوفره هذا النظام من شفافية عالية وتقنيات اتصال متطورة، فإنه سيساهم في تعزيز إدارة العمليات البحرية بشكل آمن وبكفاءة عالية، وذلك من خلال دعم بعض المهام مثل أنظمة إدارة حركة السفن لتجنّب الاصطدام وضمان الملاحة الآمنة، وعمليات البحث والإنقاذ، والكشف عن التلوث النفطي وحماية البيئة.
ولدعم جهودها في تطبيق النظام الجديد لإدارة حركة السفن، تعتزم مجموعة موانئ أبوظبي تطوير وتحديث المركز الحالي لإدارة حركة السفن، من خلال تزويده بشاشات عرض جدارية ووحدات تحكم، لتوفير رؤية شاملة للسفن التي يتم تتبعها ضمن نطاق نظام إدارة حركة السفن.
وبمجرد تطبيق هذا النظام، فإن هذه التقنية الجديدة والرائدة ستدعم العمليات البحرية والملاحية بشكل آمن وفعال، مما يعزز قدرة مجموعة موانئ أبوظبي على مراقبة عمليات الشحن عن بُعد من مركز القيادة في ميناء خليفة، في مواقع بعيدة تصل إلى 300 كيلومتر.