متابعة-سوزان حسن
الصيام في شهر رمضان له الكثير من الفوائد الجسدية بدءاً من إنقاص الوزن ، والتحكم في نسبة السكر في الدم ومستويات الكوليسترول ، لكن ما لا نعلمه ان للصيام فوائد في تعزيز الصحة النفسية والتي سنعرفك عليها في هذا المقال.
-أظهرت الدراسات أن الصيام يزيد من إنتاج عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ، وهو بروتين يعزز نمو الخلايا العصبية في الدماغ وبقائها على قيد الحياة وقد يساعد ذلك على تحسين الوظائف الإدراكية وتقليل مخاطر الاضطرابات العصبية مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون فضلاً عن قدرته الكبيرة على الحد من القلق والاكتئاب إلى حدٍ كبير .
-يعزز الصيام من قدرة الجسم على ضبط النفس وتحمل التوتر، ويحسِّن استجابته وقدرته على التعامل مع الضغوطات، فيساهم في تقليص أثر الإجهاد على الصحة العقلية وبخلاف ما يعتقد الكثيرون، يساعد الصيام على تحسين المزاج بسبب زيادة نسبة الناقلات العصبية، كمادة السيروتونين، فيؤدي إلى تعزيز توازن الحالة المزاجية.
-يعاني المدخنين على سبيل المثال من أمور أخرى بعيدة عن آثار الصيام، لأن حالات التغير السلبي في المزاج تكون عند الذين يعانون من أعراض انسحاب النيكوتين أو الكافيين أو بسبب الإجهاد الناتج من عدم تنظيم ساعات النوم وتلعب روحانيات رمضان دوراً كبيراً في تعزيز الصحة النفسية للصائم.
كما أن للصيام فوائد عديدة أخرى منها: -تحقيق الاستشفاء الذاتي، لأنه يجعل أجسامنا ضمن عملية تجديد شاملة، فيمنحنا شعوراً بالرضا الذاتي واحساساً بالإنجاز، إضافة إلى أنه يعمل على تقوية الجانب الروحي مع ممارسة العبادات المختلفة، وتحقيق التوازن النفسي والاجتماعي من خلال تعزيز التواصل مع الأهل والأصدقاء.
وتتمثل فوائد الصيام النفسية في ما يلي:
-يحقق الاسترخاء، ويمكن الصائمين من الهروب من الضغوط، ويحسن من حالته المزاجية، لأن انخفاض نسبة الغلوكوز الذي يصل إلى المخ خلال فترات الصيام يرتبط بآليات عصبية لتعويض هذا الانخفاض، فيبدأ الجهاز العصبي بزيادة فاعليته الوظيفية ويتحسن المزاج.
-تعزيز الصحة النفسية وصفاء الذهن بروحانياته وتأثيراته الإيجابية على النفس.
-إنماء شخصية الإنسان وتعزيز ثقته بنفسه من خلال تعزيز قدرته على تحمل المسؤولية.
-ينمي قدرة الإنسان على التحكم في الذات، وذلك السيطرة على الغرائز، الأمر الذي يحقق طمأنينة الصائم في شهر رمضان.
-الصيام يحقق صفاء القلوب والعقول من خلال خلو النفس البشرية من المشاعر السلبية التي تغزو النفس وتسيطر عليها مسببة لها الإصابة بالأمراض النفسية، والعديد من التوترات الأخرى.
-تعزيز السلوكيات الإيجابية من خلال التخلي عن كل السلوكيات البذيئة السلبية، وبالتحلي بأخلاق حميدة، وهي أمر تهذب النفس وتحقق رضاها النفسي.
-تحقيق خضوع الجسد لإرادة الإنسان وتقوية الجانب الروحي فيه ما يحقق له الشعور بالطمأنينة والأمان.
وأخيراً، وللحصول على الفوائد البدنية والنفسية للصيام، يجب وضع خطة صحية يجب تطبيقها أثناء طوال الشهر الفضيل، وتعزيز كل السلوكيات الإيجابية التي تعزز من صحة ونفسية الصائم.