متابعة-جودت نصري
كشفت شركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي “أوبن أيه بي”، عن إضافة مزيد من الوظائف والخصائص إلى منصة محادثة الذكاء الاصطناعي “شات جي بي تي” بهدف توسيع نطاق الاستخدام الوظيفي للمنصة بشدة.
توسيع نطاق الاستخدام الوظيفي
وتضم المجموعة الأولى من الخصائص والوظائف الجديدة، إمكانية اختيار مستخدمي ومطوري “شات جي بي تي” والسماح لـ”شات جي بي تي” باختيار مصادر جديدة للبيانات المباشرة والمحدثة عبر الإنترنت، بما ذلك المصادر المستقلة مثل “إكسبيديا وكاياك وإنستركارت”.
ووفقاً لموقع موقع “سي نت دوت كوم” المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، فقبل هذا التحديث، كانت منصة “شات جي بي تي” مقيدة بالحصول على المعلومات من بين البيانات المعالجة لديها وأحدثها يعود إلى 2021.
وقالت شركة “أوبن أيه آي” على موقعها الإلكتروني الرسمي: “رغم أنه لا تشبيه مثالي، فإن الإضافات الجديدة يمكن أن تكون عيونا وآذانا لنماذج اللغة وتسمح لها بالوصول إلى معلومات حديثة للغاية وشخصية ومحددة جدا وإضافتها إلى البيانات المعالجة التي تعتمد عليها”، وعلى
سبيل المثال يمكن لمنصة “شات جي بي تي” الآن البحث عن إجابة لسؤال مثل مدى نجاح مبيعات تذاكر السنيما للأفلام الفائزة بجوائز الأوسكار للعام الحالي، مقارنة بالأفلام الأخرى الصادرة حديثا، وهذه الوظيفة الجديدة تعمل بفضل إضافة إمكانية تصفح مواقع الإنترنت والتي تتيح للمنصة الحصول على المعلومات المتاحة على المواقع المختلفة ثم تصنيفها ومعالجتها لتقديم الإجابة.
الإضافات الجديدة تجريبية
وكتب سام ألتمان الشريك المؤسس لشركة “أوبن أيه آي” تغريدة على موقع “تويتر”، قائلاً: “إن الإضافات الجديدة ما زالت تجريبية لكننا نعتقد أنها خطوة عظيمة في هذا الاتجاه. فهذه الخاصية مطلوبة بشدة”.
غوغل تطرح نسخة تجريبية من منافستها “بارد”
وفي ذات السياق، فقد أعلنت شركة “غوغل” العملاقة طرح نسخة تجريبية من منصة محادثة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها “بارد” والمنافسة للمنصة الشهيرة “شات جي بي تي” من مايكروسوفت للمستخدمين في الولايات المتحدة وبريطانيا.
بدوره، أوضح سيساي هسياو، نائب رئيس غوغل للمنتجات والأبحاث، أنه سيتم توفير النسخة التجريبية من المنصة في البداية للمستخدمين في الولايات المتحدة وبريطانيا، مع إضافة مزيد من الدول تباعًا.
ماهي منصة “بارد”؟
منصة “بارد” هي المنصة التي تنافس بها “غوغل” منصة “شات جي بي تي” التي طورتها شركة “أوبن أيه آي” الناشئة والمملوكة حالياً لإمبراطورية البرمجيات الأمريكية مايكروسوفت.
وجذبت “شات جي بي تي” اهتماماً كبيرًا منذ طرح النسخة العامة منها في أواخر العام الماضي، ما أثار الجدل حول مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على تغيير كثير من الصناعات.
وتعتمد منصة بارد مثل “شات جي بي تي” على استخدام الذكاء الاصطناعي في معالجة كميات ضخمة من البيانات والمفردات لإنتاج نصوص وموضوعات بطريقة آلية.
وتعمل شركة “أوبن أيه آي” حاليا على تطوير الإصدار الرابع من “جي بي تي” في المقابل تعتمد المنصة “بارد” على نسخة مختصرة ومحسنة من نموذج لغة البرمجة إل أيه إم دي أيه، وسيتم تحديثها بمرور الوقت بنماذج أحدث وأقوى.
ويمكن لأي مستخدم يمتلك حساباً على “غوغل” في الولايات المتحدة وكندا، الاشتراك في خدمة “بارد” ووضع اسمه على قائمة انتظار حتى يشترك في تجربة المنصة، أما بالنسبة للمستخدمين من خارج الدولتين فعليهم انتظار طرح الخدمة الجديدة في دولهم خلال الفترة المقبلة.