متابعة-جودت نصري
الانفصال العضلي هو انفصال كامل للعضلات المستقيمة البطنية، أو العضلات “المكونة من ست حِزم”، والتي تلتقي عند خط منتصف المعدة، وهي حالة شائعة أثناء الحمل؛ نظراً لتمدد عضلات الرحم لاستيعاب نموّ الطفل.. وجدت إحدى الدراسات، أن ما يصل إلى 60 في المائة من النساء، قد يعانين من الانفصال العضلي أثناء الحمل أو بعد الولادة، كما أن إنجاب أكثر من طفل، يَزيد من احتمال حدوث هذه الحالة؛ خاصةً إذا كان الحمل قريباً من الثاني، بينما يزداد احتمال إصابتكِ بالانفصال العضلي، إذا كان عمرك أكثر من 35 عاماً أثناء الحمل، أو إذا كان لديك طفل ثقيل الوزن أو توأم أو أكثر.. ولا تقتصر الإصابة بالانفصال العضلي على النساء الحوامل فقط؛ بل قد تصيب أيَّ شخص، بما في ذلك الأطفال حديثو الولادة والرجال، بسبب رفع الأوزان الثقيلة بشكل غير صحيح، أو القيام بتمارين البطن المفرطة أو غير الآمنة.
الانفصال العضلي: ما هي أعراضه؟
أكثر أعراض الانفصال العضلي شيوعاً، هو وجود انتفاخ في المعدة؛ خاصةً عند إجهاد عضلات البطن أو تقلصها، كما تشمل الأعراض ما يلي:
– آلام أسفل الظهر.
– الإمساك.
– الانتفاخات.
وخلال فترة الحمل، قد لا تعانين من أيّة أعراض ملحوظة حين تنفصل عضلات البطن، ولكن خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، قد تشاهدين انتفاخاً أو نتوءاً على بطنكِ، ويمكن أن تظهر هذه النتوءات فوق وتحت السرة، قد يكون ذلك أكثر وضوحاً عندما تحاولين استخدام عضلات بطنكِ للوقوف أو الجلوس أو الاستلقاء.. وإذا كنتِ تعانين من أيّ ألم شديد في البطن أو الظهر أو الحوض؛ فاستشيري طبيبكِ على الفور.. وبعد الولادة، يكون أبرز الأعراض وضوحاً، هو الانتفاخ في منطقة البطن؛ فقد يبدو أنك مازلت حاملاً.
كيفية تشخيص الإصابة بالانفصال العضلي في المنزل
– استلقي على ظهركِ، وساقاكِ مثنيتان، وقدماكِ مسطحتان على الأرض.
– ارفعي كتفيكِ عن الأرض قليلاً، وادعمي رأسكِ بيد واحدة، وانظري إلى بطنكِ.
– حرّكي يدكِ الأخرى أعلى وأسفل السرة، وعلى طول عضلات البطن في خط الوسط، ولاحظي: ما إذا كان بإمكانكِ وضع أيّة أصابع في الفجوات بين عضلاتك.
– إذا شعرتِ بوجود فجوة أو انفصال بطول أصبع إلى أصبعين؛ فمن المحتمل أن يكون لديكِ حالة متوسطة من الانفصال العضلي، وبعد بضعة أسابيع من الولادة ستبدأ هذه الفجوة في الضيق مع استعادة عضلاتكِ قوتها.
ما هو علاج الانفصال العضلي
ستعاني معظم النساء من بعض الانفصال البطني أثناء الحمل، وهذا يمكن أن يُضعف القلب ويؤدي إلى آلام الظهر أو الحوض؛ لذلك قد تحتاج الحامل إلى ارتداء رباط أو لصقات ضاغطة للدعم أثناء النهار.. كما يمكن أيضاً القيام بما يلي؛ لتخفيف الأعراض:
– تجنُّب رفع أيّ وزن ثقيل، أو إجهاد إضافي لعضلات البطن؛ حتى بعد الولادة.
– التدرُّب على الجلوس الجيد.
– دعم أسفل الظهر عند الجلوس، بمنشفة أو وسادة.
– ثني الركبتين ثم اللف، ودعم الجسم بالذراعين عند الصعود أو النهوض من السرير، أو الوقوف عن الأرض.
– الاستمرار في تقوية الجذع أثناء الحمل، ولكن اتبعي تمارين معتدلة وآمنة للحمل.
وبالنسبة لبعض النساء، تتحسن الحالة بعد الولادة؛ حيث تستعيد عضلات البطن قوتها، وإذا كنتِ لاتزالين تعانين من الأعراض لمدة ثمانية أسابيع بعد الولادة؛ فقد تساعدكِ التمارين الرياضية في المنزل، أو العمل مع اختصاصي العلاج الطبيعي، أو مدرّب لياقة بدنية بعد الولادة.