متابعة -زهراء خليفة
الصوم ، المعروف بالامتناع عن الأكل والشرب ، طقس كان يمارسه الناس منذ القدم ولعب دوراً هاماً في مختلف الثقافات والأديان. في هذه الحالة ، كشفت دراسات متعددة عن الفوائد الصحية المتعددة للصيام ، حيث يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن والتحكم في مستويات السكر في الدم وتقليل الالتهاب وتحسين صحة القلب.
وهنا يشرح خبير الطب الباطني ومكافحة الشيخوخة الدكتور فينسنتي ميرا الفوائد الصحية للصيام قائلاً:
فقدان الوزن:
من خلال زيادة مستويات النورابينفرين ، يساعد الصيام على تحسين التمثيل الغذائي وحرق الدهون في الجسم. أما النوربينفرين فهو يعمل مع الأدرينالين لزيادة معدل ضربات القلب وضخ الدم. كما أنه يرفع ضغط الدم ، ويساعد على تكسير طبقات الدهون ، ويرفع مستويات السكر في الدم لتغذية الجسم.
الوظيفة المعرفية:
نظرًا لأن الدماغ ينتج باستمرار الآلاف من خلايا الدماغ الجديدة ، فإن الصيام يعمل بمثابة “شاحن فائق” يساعد على زيادة استجابة الدماغ للمؤثرات الخارجية. أظهرت بعض الدراسات أيضًا أن الصيام يمكن أن يزيد من قدرة الدماغ على مقاومة الإجهاد ، ويعزز قدرته على التكيف مع التغيير ، ويحسن المزاج والذاكرة والتعلم.
السيطرة على الكوليسترول “الضار”:
أظهرت الدراسات الحديثة أن الصيام له تأثير على نسبة الدهون في الدم ، والتي بدورها تقيس مستويات الاختلالات مثل الكوليسترول والدهون الثلاثية. ونتيجة لذلك ، وجد الباحثون أنه بعد الصيام من 10 إلى 12 ساعة ، يسحب الجسم كوليسترول LDL أو الكوليسترول “الضار” من الخلايا الدهنية ويستخدمه للحصول على الطاقة. وفقًا للدكتور فينسينت ميرا ، يمكن أن تساعد هذه العملية في تقليل مقاومة الأنسولين ، والتي تحدث عندما ينتج الجسم الأنسولين ولكنه غير قادر على إفرازه بشكل فعال ، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. من المهم ملاحظة أن مقاومة الأنسولين هي في الواقع عامل خطر للإصابة بمرض السكري. يمكن أن تقلل هذه العملية أيضًا من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وأمراض أخرى.
كبح الشهية:
يساعد الصيام لفترات طويلة على إراحة الجهاز الهضمي، ما يساهم في تقليص حجم المعدة. وقد صرّح الدكتور فينسينتي ميرا بأنّه غالبًا ما يفيد الأفراد ممن يصومون بانتظام في انخفاض شديد برغبتهم باستهلاك الأطعمة السكرية.
