متابعة-جودت نصري

مرض الجزر المعدي المريئي، أو الارتجاع المعدي المريئي، أو ارتجاع المريء، هو مرض مزمن يمكن أن تكون الأعراض فيه يومية أو متقطعة حسب النظام الغذائي والنشاط. التشخيص سريري أساسي وضروري لإدارة الحالة وتلقي العلاج الذي يتراوح بين نصائح نمط الحياة إلى العلاج الطبي والجراحي.
إليك أعراض ارتجاع المريء.. وعوامل الخطر المسببة للحالة:

معلومات حول المريء؟

المريء هو جزء من الجهاز الهضمي يمتد من البلعوم إلى المعدة، ويتمثل دوره في ضمان نزول الطعام. وهو عبارة عن أنبوب يبلغ قطره 2 سم وطوله 20 متراً. يتكوّن جدار المريء من أربع طبقات: الأعمق هو الغشاء المخاطي المكوّن من عدة أنواع من الخلايا التي تشكل النسيج الظهاري الحرشفي، وهو نسيج للتغطية أو للتغليف. في كل طرف توجد العضلة العاصرة، وهي شريط عضلي يتحكم في مرور بلعة الطعام ويمنع عودة الطعام خارج الوجبات.

ما هي أعراض الارتجاع المعدي المريئي؟

يُعرَّف الارتجاع المعدي المريئي عن طريق مرور محتويات المعدة الحمضية من الموصل المعدي المريئي إلى أسفل المريء، وأحياناً إلى الفم بسبب خلل في العضلة العاصرة للمريء السفلية.
أكثر الأعراض المميزة هي:
– الحرقان العلوي؛
– الحمض المتصاعد في الصدر (الحموضة المعوية) الذي يحدث بسهولة بعد الوجبات أو حين الانحناء إلى الأمام أو الاستلقاء.

الأعراض الأخرى غير نمطية لارتجاع المريء، ولكنها شائعة جداً ، مثل:
– السعال المزمن غير المفسر؛
– ألم صدر؛
– ألم شرسوفي (بطني)؛
– مظاهر الأنف والأذن والحنجرة (ENT) مثل التهاب الحنجرة/ التهاب البلعوم أو حتى الحروق؛
– إحساس بجسم غريب في الحلق.

لا يجب تجاهل هذه الأعراض إذا استمرت. حيث إن بطانة المريء ليست مصممة لتلقي الحموضة.

ما هي عوامل خطر الإصابة بارتجاع المريء؟

قد يظهر الارتجاع المعدي المريئي من خلال عدة عوامل، وهي كالآتي:
– فتق الحجاب الحاجز (ارتفاع المعدة من خلال فتحة الحجاب الحاجز)؛
– بعض الأدوية مثل البروجسترون، حمض أسيتيل الساليسيليك (الأسبرين)، مضادات الالتهاب غير الستيرويدية؛
– الضغط المفرط على البطن المرتبط بزيادة الوزن أو السمنة أو الحمل؛
– نمط الحياة والعوامل الغذائية؛ مثل الإجهاد، واستهلاك التبغ والشوكولاتة والتوابل. كما الأطعمة الحمضية عالية الدهون. وتناول وجبة دسمة في المساء …