متابعة-جودت نصري
استخدمت الموميان في الطب القديم لأكثر من 4000 عام، وهي من المواد الغذائية التي تحتل مكانة مرموقة بين الأدوية الطبية التقليدية. والموميان هي مادة لزجة توجد بشكل أساسي في صخور جبال الهيمالايا، وتتطور على مدى قرون من التحلل البطيء للنباتات. وتلعب الموميان دوراً مهماً في علاج الكثير من الأمراض والحالات الصحية، ستتعرفين إليها في السطور التالية:
1- الوقاية من مرض الزهايمر
مرض الزهايمر هو اضطراب تدريجي في الدماغ يسبب مشاكل في الذاكرة والسلوك والتفكير، وبالاستناد إلى التركيب الجزيئي للموميان، يعتقد بعض الباحثين أنه قد يمنع أو يبطئ من تطور مرض الزهايمر، فالمكوّن الأساسي للموميان هو أحد مضادات الأكسدة المعروفة باسم حمض الفولفيك، وهو يساهم بشكل فعّال في تعزيز الصحة الإدراكية عن طريق منع تراكم بروتين تاو، وهو بروتين مهم في عمل الجهاز العصبي، ولكن تراكمه يمكن أن يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ. ويعتقد الباحثون أن حمض الفولفيك في الموميان قد يوقف التراكم غير الطبيعي لبروتين تاو ويقلل الالتهاب، ما يحسِّن أعراض الزهايمر.
2- رفع مستوى هرمون التستوستيرون
التستوستيرون هو هرمون الذكورة الأساسي، ولكن بعض الرجال لديهم مستوى أقل من غيرهم، مما يسبب تساقط الشعر وفقدان كتلة العضلات والتعب الشديد وزيادة دهون الجسم لديهم، وفي إحدى الدراسات السريرية، تمَّ إعطاء الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و55 عاماً، 250 ملليغراماً (مغم) من الموميان المنقى مرتين يومياً، وبعد 90 يوماً متتالياً، وجدت الدراسة أن المشاركين كان لديهم مستوى هرمون تستوستيرون أعلى بكثير.
3- متلازمة التعب المزمن
متلازمة التعب المزمن (CFS) هي حالة طويلة الأمد تسبب التعب الشديد، وهي حالة تجعل الأنشطة اليومية البسيطة صعبة، ولكن يعتقد الباحثون أن مكملات الموميان قد تقلل من أعراض متلازمة التعب المزمن واستعادة الطاقة. وارتبطت متلازمة التعب الشديد بخلل في الميتوكوندريا، وهي حالة تحدث عندما لا تنتج خلايا الجسم طاقة كافية، ففي دراسة تعود لعام 2012، أعطى الباحثون فئران التجارب الموميان لمدة 21 يوماً، ثم تسببوا في متلازمة التعب المزمن عن طريق إجبار الفئران على السباحة 15 دقيقة لمدة 21 يوماً متتالياً، ووجدت النتائج أن الموميان ساعد في تقليل آثار متلازمة التعب المزمن، وذلك نتيجة مساعدة الموميان في منع الخلل الوظيفي في الميتوكوندريا.
4- الشيخوخة
نظراً إلى أن الموميان غني بحمض الفولفيك، فهو مضاد قوي للأكسدة ومضاد للالتهابات، كما يحمي أيضاً من الجذور الحرة والأضرار الخلوية، ونتيجة لذلك قد يساهم الاستخدام المنتظم للموميان في تحسين الصحة العامة وإبطاء عملية الشيخوخة.
5- فقر الدم الناجم عن نقص الحديد
يمكن أن ينتج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد بسبب اتباع نظام غذائي منخفض الحديد أو فقدان الدم، أو عدم القدرة على امتصاص الحديد، وتكون أعراض هذه الحالة الصحية التعب والضعف وبرودة اليدين والقدمين، إضافة إلى الصداع واضطراب نبضات القلب، ولكن تستطيع مكملات الموميان زيادة مستويات الحديد تدريجياً، مما يساعد في علاج فقر الدم.
كيفية استخدام الموميان:
يتوافر الموميان في شكل سائل ومسحوق، ولكن إذا اشتريت المكمل في صورة سائلة، فاحرصي على إذابة جزء بحجم حبة الأرز أو حبة البازلاء في سائل واشربيه مرة إلى ثلاث مرات في اليوم، أو يمكنكِ تناول مسحوق الموميان مرتين يومياً مع الحليب. والجرعة الموصى بها من الموميان هي 300 إلى 500 مجم في اليوم، ولكن لا تتناولي الموميان إذا كنت تعانين من فقر الدم المنجلي أو داء ترسب الأصبغة الدموية (الكثير من الحديد في الدم) أو الثلاسيميا. قد يكون من الممكن أن يكون لديك حساسية من هذا الموميان، لذلك إذا كنتِ تعانين من طفح جلدي أو زيادة معدل ضربات القلب أو الدوار فاستشيري طبيبكِ قبل تناول الموميان.