متابعة-جودت نصري
قرار زيارة الطبيب النفسي ليس سهلًا على الإطلاق، إذ يتجنب الكثيرون زيارة الطبيب النفسي؛ خوفًا من تشخيصهم بمرض عقلي وما يمثله ذلك من وصمة عار في بعض المجتمعات التي لا تتمتع بوعي كافٍ في التعامل مع مرضى الاضطرابات النفسية والأمراض العقلية.
والمرض العقلي شائع جدًا في جميع أنحاء العالم، إذ تشير التقديرات أن ما يقرب من خُمس السكان لديهم شكل من أشكال الاضطراب العقلي مثل القلق أو الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب، وهناك أسباب عديدة وراء ذلك، مثل الإجهاد والاختلالات الكيميائية وغيرها.
– عدم القدرة على التحكم في العواطف
يمر كل شخص بلحظات يشعر فيها بالحزن أو الغضب أو الانفعال؛ وهذه المشاعر طبيعية، ولكن عندما يكون لدى شخص ما، مشاعر مفرطة لا يستطيع التحكم فيها أو إدارتها، فهذا مؤشر على أن الطبيب النفسي قد يكون قادراً على المساعدة، لتوضيح إدارة العواطف بشكل فعّال في منع المواقف المحفزة.
– التغييرات في أنماط النوم
يمكن أن تخبرنا جودة النوم الكثير عن الصحة العقلية للفرد، فغالباً ما يعاني الأشخاص الذين لديهم مشاكل في الصحة العقلية من صعوبة في النوم، فقد يستيقظون مبكراً جدًا أو يستيقظون عدة مرات طوال الليل، كما أنهم يميلون أيضًا إلى قضاء وقت أقل في المراحل العميقة من النوم، ولسوء الحظ تجعل قلة النوم من الصعب التعامل مع أعراض المرض العقلي، لذلك فهي عبارة عن حلقة ردود فعل سلبية مستمرة.
– الانسحاب من المواقف الاجتماعية
من الممكن أن يتجنّب الشخص الذي يعاني من الاكتئاب أو القلق المفرط المواقف الاجتماعية، وقد يكون هذا بسبب عدم القدرة على التحكم في المشاعر أو الصعوبات المتعلقة بالآخرين.
– الأمراض الجسدية غير المبررة
يوجد ارتباط وثيق بين الصحة العقلية والجسدية، وإحدى العلامات التي يمكن أن يساعد بها الطبيب النفسي هي عندما يعاني شخص ما من أمراض جسدية متكررة دون سبب محدد، وتشمل الأعراض النموذجية آلام المعدة والصداع والأوجاع المبهمة.
– القلق أو الحزن المفرط
يمكن للطبيب النفسي المساعدة عندما يشعر شخص ما بالحزن الشديد أو القلق على نحو مستمر. من المهم أيضاً طلب المساعدة عندما يكون لدى شخص ما أفكار انتحارية.
– الكوابيس المتكررة أو نوبات الغضب
إحدى العلامات التي تدل على أن الإنسان قد يحتاج إلى زيارة طبيب نفسي هي الكوابيس أو عدم القدرة على التحكم في الغضب بشكل منتظم، وخاصة لدى الأطفال، إذ يصعب على الأطفال التحدث عن مشاعرهم والتعبير عن مخاوفهم، لذلك غالبًا ما تنعكس على سلوكهم.
– صعوبة مواجهة الصدمات
إذا شعر الإنسان أنه يكافح دون جدوى للتعامل مع تحديات الحياة المؤلمة مثل الإصابة بمرض خطير أو فقدان شخص عزيز أو الطلاق أو التعرّض لمشاكل العمل، فقد تكون هذه علامة على ضرورة زيارة الطبيب النفسي.