رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

طرق فعالة لحفظ الخبز لأطول فترة ممكنة

أهمية الحفاظ على جودة الخبز يُعد الخبز من المكونات الأساسية...

ما هي خطورة تناول وجبة عشاء دسمة؟

الأثر الصحي لتناول وجبة عشاء دسمة عند التفكير في تناول...

طرق تلميع وإعادة لمعان أواني الستانلس ستيل

كيفية العناية بأواني الستانلس ستيل للحصول على لمعان دائم تُعتبر...

مدريد: جوهرة إسبانيا.. دليل شامل لأفضل الأماكن والأنشطة السياحية

متابعة بتول ضوا هل تبحث عن وجهة سياحية تجمع بين...

فوائد تناول الفشار على صحة الأطفال

الفشار: وجبة خفيفة مثالية للأطفال يعتبر الفشار من الوجبات الخفيفة...

هل دبلوماسية نيجيرفان بارزاني تؤدي إلى انفراج الأزمة؟!‏

محمد واني ‏

منذ الستينات من القرن الماضي وعقب انقلاب ميليشا الحرس القومي التابعة لحزب البعث على حكم عبدالسلام ‏عارف في 8 شباط 1963 وممارسة ابشع أنواع القمع ضد الشعوب العراقية ، تحول إقليم كردستان الى مأوى ‏للنازحين العراقيين الهاربين من بطش السلطة الميليشياوية الإرهابية ، وعندما اضطرت الحكومة العراقية لسحب ‏قواتها في الإقليم بضغط من المجتمع الدولي في أكتوبر 1991 وافساح المجال لتشكيل مؤسساته الحكومية ‏والتشريعية عام 1992 وانتشار الامن والسلام في ربوعه ، تقاطر الالاف من النازحين واللاجئين السوريين ‏الفارين من بطش “داعش”والفصائل الشيعية المنفلتة ، وبحسب الاحصائيات يوجد اكثر من مليون من هؤلاء ‏النازحين واللاجئين في الإقليم وهم يحظون برعاية واهتمام ممتازين من قبل حكومة الإقليم!‏

ولم يقتصر الامرعلى حماية اللاجئين والنازحين والمعارضين السًنة للنظام الشيعي القائم ، بل تعداه الى الكثير من ‏زعماء الأحزاب الشيعية المعارضة لنظام الحكم البعثي البائد ولجوئهم الى اقليم هربا من البطش والقمع الذي فاق كل ‏تصور. فعاشوا بين أحضان الشعب الكردي معززين ومكرمين وعلى رأس هؤلاء” نوري المالكي” والقادة الشيعة ‏الحاليين الذين ردوا الجميل وفرضوا حصارا واسعا على هذا الشعب الكردي منذ 2014 وقطعوا عنه الميزانية ‏ورواتب الموظفين .‏

وعقب تولي الأحزاب الشيعية على دفة الحكم بعد سقوط النظام البعثي عام 2003 هرب الكثير من زعماء السنة ‏السياسيون والعشائريون الى الاقليم فرارا من الاعتقالات والملاحقات وعلى رأس هؤلاء نائب رئيس الجمهورية ‏السابق”طارق الهاشمي” ، وكعادة الشعب الكردي في إغاثة الملهوف واعانة المنكوب على مر التاريخ ، احتضنهم ‏وضمن لهم الحرية والحياة الكريمة التي تليق بالإنسان الذي كرمه الله ، وخاصة بعد الحرب الاهلية الطائفية في في ‏العراق عامي 2006 و2008 التي أدت الى سقوط عشرات الالاف من القتلى بين السنة والشيعة”على الهوية!” ‏حيث تدفقت الاف العوائل النازحة صوب كردستان حفاظا على حياتهم ، الامر الذي جعل الإقليم يدفع ثمنا باهظا ‏من استقراره واقتصاده نتيجة هذه السياسة الإنسانية الثابتة.‏

لم يتوقف العداء السافر للاقليم عند الحصار والتجويع ، بل تعداه الى التحريض والهجوم الخطير على منشئاته ‏بالصواريخ والطائرات المسيرة”درون” تمهيدا لنسف كيانه الدستوري وإعادة العراق الى الدكتاتورية وهيمنة مكون ‏او حزب واحد على الحكم .‏

ونتيجة موقف حزب الديمقراطي الكردستاني ورئيس الإقليم “نيجيرفان بارزاني”السياسي بضرورة احداث تغيير ‏في هيكلية السلطة القائمة على التوافق والمحاصصة وتشكيله تحالفا ثلاثيا مع التيار الصدري الشيعي والسيادة ‏السنية لاخراج البلاد من الفساد والفوضى وازماتها العميقة ، ونتيجة خسارة الأحزاب المنضوية داخل الاطار ‏التنسيقي للانتخابات المبكرة التي جرت في 10 من أكتوبر 2021 امام التحالف الثلاثي ، عوقب إقليم كردستان في ‏اذار الماضي عام 2022 عقابا شديدا من قبل ايران والميليشيات التابعة لها من خلال اطلاق صواريخ باليستية ‏وكاتيوشا على العاصمة أربيل ، وفق تبني قادة الحرس الثوري للقصف بحجة وجود القواعد الإسرائيلية!‏

ورغم إعاقة جهود السلام من قبل هؤلاء قادة الميليشيات ووضع العراقيل امام المصالحة الوطنية وحل الازمات ‏بالطرق الدستورية والحوار البناء ، فان المحاولات باءت بالفشل الذريع ، ولم يتوصل الجانبان “بغداد واربيل”لحد ‏الان الى حلول جذرية تنهي المشاكل العالقة بينهما!. ‏

وقد حاول رئيس الإقليم “نيجيرفان بارزاني”الذي يقود الدبلوماسية الكردية بنشاط وهمة متواصلة ان يجمع الطرفين ‏على أرضية مشتركة ومباديء الحوارالبناء وسلك كل الطرق الممكنة لحل تلك الازمات” المفتعلة” وتطبيع ‏العلاقات ، وقام بزيارات مكوكية الى بغداد والتقى قادة الأحزاب الشيعية والسنية والرئاسات الثلاث وزار فرنسا ‏والتقى ماكرون وزار ايران في أغسطس من عام 2021 لاجل هدف واحد وهو تطبيع الأوضاع مع العراق والدول ‏الإقليمية وتذليل العقبات لاقامة علاقات طبيعية مع الكل واحلال السلام الدائم بين الاخوة المتخاصمين في العراق ‏والمنطقة.‏

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي