متابعة: نازك عيسى
سعت دراسة حديثة أجراها باحثان في جامعة دورهام البريطانية إلى فهم دور الموسيقى في استحضار مشاعر معينة، أو ما يُعرف بالذاكرة اللاإرادية، وكشف أحد جوانب العلاج بالموسيقى.
وكشفت التجربة أن الموسيقى تستخرج ذكريات أكثر من الكلمات، وأنها أيضاً تثير ذكريات إيجابية باستمرار أكثر من الأصوات والكلمات العاطفية الأخرى.
وبحسب الباحثة كيلي جاكوبوفسكي أستاذ مساعد علم النفس في جامعة دورهام، “يعيدك سماع قطعة موسيقية مباشرة إلى حيث كنت، ومن كنت معه، والمشاعر المرتبطة بتلك الذكرى، إننا لا نبذل جهداً لمحاولة تذكر مثل هذه الذكريات، إنها تتبادر إلى الذهن تلقائياً”.
وتقول جاكوبوفسكري: “تُظهر قدرة الموسيقى على ربطنا بماضينا كيف أن الموسيقى والذكريات والعواطف كلها مترابطة، ويبدو أن بعض الأغاني يمكن أن تعمل كخط مباشر لذواتنا الأصغر سناً”.
ووفق موقع “ذا كونفيرسيشن”، تؤكد تجربة جاكوبوفسكي أن الموسيقى أكثر فاعلية من الأفلام والكتب المفضلة في إثارة الذاكرة اللاإرادية، ويتفق ذلك مع أبحاث سابقة ترى أن هذه الذاكرة تنشط في أوقات يكون فيها الذهن حراً في التجول في أفكار حول الماضي.
كما تتفق تجربة جاكوبوفسكي مع أبحاث سابقة تفيد بأن الذاكرة اللاإرادية ترافق أنشطة لا تتطلب الانتباه، مثل السفر والأعمال المنزلية والاسترخاء والجري، وهو ما يتناقض مع هوايات مثل مشاهدة التلفزيون الذي يتطلب التركيز.