متابعة-جودت نصري
الصدفية هي اضطراب جلدي يتسبب في تكاثر خلايا الجلد بمعدل 10 مرات أسرع من الطبيعي.. هذا يجعل الجلد يتراكم في بقع حمراء وعرة مغطاة بقشور بيضاء.. على البشرة الداكنة، يمكن أن تكون البقع أرجوانية مع قشور رمادية.. يمكن أن تنمو في أيّ مكان، ولكن معظمها يظهر على فروة الرأس والمرفقين والركبتين وأسفل الظهر.. لا يمكن أن تنتقل الصدفية من شخص لآخر.. يحدث ذلك أحياناً لدى أفراد من نفس العائلة.
الصدفية مرض مزمن
تظهر الصدفية عادة في بداية مرحلة البلوغ.. بالنسبة لمعظم الأشخاص؛ فإنها تؤثر على مناطق قليلة فقط.. في الحالات الشديدة، يمكن أن تغطي الصدفية أجزاء كبيرة من الجسم.. يمكن أن تلتئم البقع ثم تعود مرة أخرى طوال حياة الشخص.
مما يعني أن الصدفية هي مرض مزمن يستمر مدى الحياة، ويمكن أن يمر بفترات من الهدوء والنوبات.
أعراض الصدفية
تختلف أعراض الصدفية حسب النوع الذي يعاني منه الشخص.. تتضمن بعض الأعراض الشائعة لمرض الصدفية اللويحية (وهو النوع الأكثر شيوعاً للحالة)، ما يلي:
– لويحات من الجلد الأحمر، غالباً ما تكون مغطاة بطبقة فضية اللون، قد تسبب هذه اللويحات حكّة وتكون مؤلمة، وقد تتشقق وتنزف أحياناً.. في الحالات الشديدة، تنمو اللويحات وتندمج وتغطي مساحات كبيرة.
– اضطرابات في أظافر اليدين والقدمين، بما في ذلك تلوّن الأظافر.. قد تنهار الأظافر أيضاً أو تنفصل عن فراش الظفر.
– لويحات من القشور أو قشرة على فروة الرأس.
– يمكن للأشخاص المصابين بالصدفية أيضاً، أن يصابوا بنوع من التهاب المفاصل يُسمى التهاب المفاصل الصدفي، يسبب الألم والتورم في المفاصل.
لا أحد يعرف السبب الدقيق لمرض الصدفية، لكن الخبراء يعتقدون أنه مزيج من عدة أمور.. يتسبب أمر خاطئ في الجهاز المناعي في حدوث التهاب؛ مما يؤدي إلى تكوين خلايا جلدية جديدة بسرعة كبيرة.. عادة، يتم استبدال خلايا الجلد كل 10-30 يوماً.. مع الصدفية، تنمو خلايا جديدة كل 3-4 أيام.
هل يمكن علاج الصدفية؟
لحسن الحظ، هناك العديد من العلاجات، بعضها يُبطئ نمو خلايا الجلد الجديدة، والبعض الآخر يخفف الحكة وجفاف الجلد.. سيختار طبيبك خطة العلاج المناسبة لك بناءً على حجم وموقع الطفح الجلدي، وعمرك، وصحتك العامة، وأمور أخرى.. تشمل العلاجات الشائعة ما يلي:
– كريمات الستيرويد.
– مرطبات للبشرة الجافة.
– قطران الفحم (علاج شائع لصدفية فروة الرأس، متوفر في المستحضرات والكريمات والرغوات والشامبو ومحاليل الاستحمام).
– كريم أو مرهم يحتوي على فيتامين دي D.
– كريمات الريتينويد.
– مثبطات الكالسينورين.
– أنثرالين.
تشمل علاجات الصدفية المتوسطة إلى الشديدة ما يلي:
– العلاج بالضوء؛ حيث يسلط الطبيب الضوء فوق البنفسجي على جلدك لإبطاء نمو خلايا الجلد. (Psoralen) بالإضافة إلى الأشعة فوق البنفسجية (PUVA) هو علاج يجمع بين دواء يسمى سورالين مع شكل خاص من الأشعة فوق البنفسجية.
– ميثوتريكسات: يمكن أن يتسبب هذا الدواء في الإصابة بأمراض نخاع العظام والكبد، بالإضافة إلى مشاكل في الرئة؛ لذلك فهو مخصص فقط للحالات الخطيرة، ويُراقب الأطباء عن كثب المرضى الذين يتناولون هذا الدواء.. سيتعين عليك إجراء الفحوص المخبرية، وربما إجراء أشعة سينية على الصدر، وربما خزعة الكبد.
– الريتينويد: هذه الحبوب والكريمات والرغوات والمستحضرات والمواد الهلامية، هي فئة من العقاقير المرتبطة بفيتامين أ A.. يمكن أن تسبب الريتينويدات آثاراً جانبية خطيرة، بما في ذلك العيوب الخِلقية؛ لذلك لا يُنصح بها للنساء الحوامل أو اللواتي يخططن لإنجاب الأطفال.
– السيكلوسبورين: يمكن تناول هذا الدواء، المصمم لتثبيط جهاز المناعة، للحالات الخطيرة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى.. يمكن أن يتلف الكلى ويرفع ضغط الدم؛ لذلك سيُراقب طبيبك صحتك عن كثب أثناء تناوله.
– العلاجات البيولوجية: تعمل هذه عن طريق منع جزء من جهاز المناعة في الجسم مفرط النشاط، في الصدفية.. تشمل الأدوية البيولوجية أداليموماب (هوميرا)، برودالوماب (سيليك)، سيرتوليزوماب بيغول (سيمزيا) وغيرها الكثير.
– مثبطات الإنزيم: الأدوية، أبريميلاست (أوتيزلا)، أو ديوكرافاسيتينيب (سوتيكتو)، هي أنواع جديدة من الأدوية للأمراض الالتهابية طويلة الأمد، مثل: الصدفية والتهاب المفاصل الصدفي.. إنها حبوب تمنع إنزيماً معيناً؛ مما يساعد على إبطاء التفاعلات الأخرى التي تؤدي إلى الالتهاب.
– ناهض لمستقبلات أريل الهيدروكربونية (AHR).. Tapinarof (Vtama) هو كريم موضعي خالٍ من الستيرويد، يمكن استخدامه في جميع مناطق الجسم، بما في ذلك الأماكن الحساسة.