متابعة-جودت نصري

اليانسون نبات يمتلك طعماً مميزاً يشبه طعم عرق السوس، وغالباً ما يستخدم لإضافة نكهة إلى الحلويات والمشروبات. ويُعرف اليانسون، سواء الحب أو النجمي، بخصائصه القوية المعززة للصحة، حيث يعمل كعلاج طبيعي لمجموعة متنوعة من الأمراض.
إليك أبرز فوائد اليانسون وطرق استخدامه في الآتي:

– التقليل من أعراض الاكتئاب

الاكتئاب هو حالة شائعة ولكنها مُنهكة تؤثر على ما يصل إلى 25% من النساء، و 12% من الرجال حول العالم.
ففي دراسة أجريت على 107 نساء، كان تناول 3 جرامات من مسحوق بذور اليانسون ثلاث مرات يومياً فعالاً في تقليل أعراض اكتئاب ما بعد الولادة.
وفي دراسة استمرت أربعة أسابيع على 120 شخصاً، أدى تناول كبسولة تحتوي على 200 مجم من زيت اليانسون ثلاث مرات يومياً إلى تقليل أعراض الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط بشكل ملحوظ.
وللاستخدام ثبت أن جرعات اليانسون التي تتراوح من 600 مجم إلى 9 جرامات يومياً فعّالة في علاج حالات مثل الاكتئاب. فيما تعتبر الجرعات التي تصل إلى 20 جراماً في اليوم من مسحوق بذور اليانسون آمنة للبالغين الأصحاء.

– تعزيز صحة الجلد

أظهرت دراسات علمية مختلفة أن اليانسون يمكن أن يمنع نمو بعض الفطريات المسببة للعدوى، خصوصاً الفطريات التي تسمى خميرة المبيضات البيضاء، والتي تسبب عدوى الخميرة النسائية ومرض القلاع.

– علاج الرشح

يمكنك استخدام اليانسون لتحضير الشاي الدافئ، والذي يُسهم في التخفيف من حدّة الرشح والسعال ونزلات البرد.

– الوقاية من قرحة المعدة وتعزيز صحة الجهاز الهضمي

استخدم ممارسو الطب التقليدي في الهند والعالم العربي اليانسون للحماية من القرحة لأجيال، كما وجد باحثون غربيون أيضاً أن اليانسون يمكن أن يقلل من حمض المعدة ويحميها من التلف. وقد لاحظت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن اليانسون يقلل من إفراز حمض المعدة، مما يساعد على منع تكوين قرحة المعدة وحماية الخلايا من التلف.

– منع نمو الفطريات والبكتيريا

أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على أنبوب الاختبار أن بذور اليانسون وزيت اليانسون الأساسي كانا فعاليْن بشكل خاص ضدّ سلالات معينة من الفطريات، بما في ذلك الخمائر والفطريات الجلدية، وهي نوع من الفطريات التي يمكن أن تسبب أمراضاً جلدية.

– تخفيف أعراض غياب الطمث

انقطاع الطمث هو الانخفاض الطبيعي في الهرمونات التناسلية للمرأة بعد توقف الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى ظهور أعراض؛ مثل الهبات الساخنة والتعب وجفاف الجلد. وقد أشارت الدراسات إلى أن بذور اليانسون تحاكي تأثيرات هرمون الإستروجين في جسم المرأة، مما قد يقلل من أعراض انقطاع الطمث.
وفي دراسة واحدة امتدت لأربعة أسابيع، تناولت 72 امرأة تعاني من الهبات الساخنة إما دواءً وهمياً أو كبسولة تحتوي على 330 مجم من بذور اليانسون ثلاث مرات يومياً. وتبين أن اللاتي تناولن اليانسون حصل لديهن انخفاض بنسبة 75 % تقريباً في شدة وتواتر الهبات الساخنة.

– موازنة مستويات السكر في الدم

يشير بعض الأبحاث إلى أن الأنيثول، المكوّن النشط في بذور اليانسون، قد يحافظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة عند إقرانه بنظام غذائي صحي.
ففي دراسة استمرت 45 يوماً على الفئران المصابة بداء السكر، ساعد الأنيثول في تقليل ارتفاع نسبة السكر في الدم؛ عن طريق تغيير مستويات العديد من الإنزيمات الرئيسية، كما عزز الأنيثول أيضاً وظيفة خلايا البنكرياس التي تنتج الأنسولين.

– تقليل الالتهابات

أوضحت الدراسات التي أجريت على الحيوانات وأنابيب الاختبار أن بذور اليانسون قد تقلل الالتهاب لتعزيز صحة أفضل والوقاية من الأمراض، وتشير أبحاث أخرى إلى أن بذور اليانسون غنية بمضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تقلل الالتهاب وتمنع أضرار الجذور الحرّة المسببة للأمراض.

طرق استخدام اليانسون

يعد اليانسون مكوناً رئيسياً في مسحوق البهارات (مع القرنفل والقرفة والشمر والفلفل).
رغم حلاوته، إلا أن اليانسون النجمي يستخدم تقليدياً في وصفات الطعام، ولاسيما مع اللحوم. غالباً ما يتم إضافته بالكامل إلى الحساء واليخنات والمرق، مما يضفي مذاقاً حلواً إلى هذه الوصفات مع الفلفل.
يُستخدم اليانسون الحب كثيراً في صناعة الكعك والحلويات.
يمكن استخدام اليانسون النجمي كاملاً أو مطحوناً. عندما تكون كاملة، تضاف عادة إلى السوائل الساخنة، أو إلى العناصر الغذائية المُعّدّة للشواء.