متابعة: نازك عيسى
أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي أن بلدية دبي ليست مسؤولة فقط عن الخدمات الأساسية وإنما عن تحقيق أفضل جودة حياة ورضا وسعادة جميع سكان دبي.
وقال سموّه ” لمسنا تأثير التحول المؤسسي للبلدية في المشاريع النوعية ونتوقع الأفضل خلال الفترة القادمة”.
من جانبه، أكد سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أن دبي مدينة عالمية وهدف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” أن تكون المدينة الأرقى والأجمل والأفضل عالمياً.
وقال سموّه ” مبادرات التحول المؤسسي في بلدية دبي تسير بشكل جيد ومساهمة البلدية في تطور الحياة في الإمارة وبناء شراكات مع القطاع الخاص سترسخ موقع المدينة العالمي”.
جاء ذلك خلال زيارة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، يرافقه سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، إلى مقر بلدية دبي، حيث اطلعا على سير العمل في البلدية بعد إعادة هيكلتها، إضافةً إلى أهم مستجدات المبادرات والمشاريع ومراحل الإنجاز، وأبرز الخطط والمشاريع التي تعتزم البلدية تنفيذها في المرحلة القادمة.
وكان في استقبال سموّهما لدى وصولهما إلى مقرّ البلدية، معالي مطر الطاير، المفوّض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، وسعادة داوود الهاجري، المدير العام لبلدية دبي.
واستهلّ سموّ الشيخ حمدان بن محمد، يرافقه سموّ الشيخ مكتوم بن محمد، الجولة التفقدية، بزيارة معرض “بداية الرحلة”، حيث شاهدا مجموعةً من الصور التي تروي تاريخ بلدية دبي على مر ّ الأعوام السابقة، وتلقي الضوء على أبرز المحطات في مسيرتها.
وتوقف سموهما عند صور للمغفور له تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، تم التقاطها خلال مراسم افتتاح مقر البلدية عام 1979، وزيارة ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية، وصور افتتاح المركز التجاري، والأعمال الإنشائية لجسر آل مكتوم، إضافةً إلى صورٍ أرشيفية للمقتنيات التاريخية والأثرية.
عقب ذلك، توجّه سموّهما إلى قاعة المستقبل، حيث تابعا عرضاً بصرياً لإنجازات البلدية.
واستمع سموّهما، في جلسةٍ مع القيادات التنفيذية في البلدية وفرق العمل فيها، لشرحٍ عن أهم نتائج التحوّل المؤسسي، حيث بلغت نسبة تفعيل الهيكل التنظيمي الجديد للبلدية 80%، بينما تم إنجاز 170 مبادرة ضمن خطط الـ 100 يوم للمدراء التنفيذيين.
كما استمع سموّهما إلى أهم مستهدفات المرحلة المقبلة، والتي حَددت 200 مبادرة للتحول المؤسسي لعامي 2023 – 2024، ورفع نسبة الشراكات مع القطاع الخاص إلى 60%، إضافةً إلى تحقيق نسبة 90% من سعادة المتعاملين.
وساهمت بلدية دبي بتعزيز جمالية إمارة دبي، من خلال زراعة أكثر من 500 ألف شجرة في الإمارة بين عامي 2020 و2022، وبمعدل 500 شجرة يومياً، إضافةً إلى إنتاج أكثر من 136 مليون شتلة من النباتات والزهور في مشاتل بلدية دبي بين 2020 و2022.
وساهمت البلدية في تعزيز استدامة الإمارة بإنجاز مشروع الـ 100 عام لتصريف مياه الأمطار، الذي يُعدُّ أكبر وأطول نفق مستدام لمياه الأمطار، كذلك حققت نسبة 95.7% في مؤشر جودة التربة، و95.34% في مؤشر جودة الهواء، و94.4% في مؤشر جودة المياه.
وحققت بلدية دبي أيضاً زيادة بنسبة 200% في الأراضي المخصصة لمناطق سكن المواطنين في عام 2023، وأكملت تنفيذ 50 كم من مضمار الدراجات الجبلية في حديقة مشرف الوطنية، وأكثر من 70 حديقة سكنية وساحة عائلية وملعب رياضي أنشأتها في مناطق سكن المواطنين بين 2020 و2022، وذلك ضمن جهودها في تعزيز مكانة إمارة دبي كأفضل مدينة للعيش في العالم. إلى ذلك، أنجزت البلدية أكثر من 6 مليون زيارة تفتيشية وفحص مخبري بين 2020 و2022، بهدف ضمان الصحة والسلامة العامة وسلامة الغذاء.
واطلع سموّ الشيخ حمدان بن محمد وسمو الشيخ مكتوم بن محمد على أهم المبادرات الجديدة التي تعتزم البلدية تنفيذها في المرحلة القادمة، ومنها: المنصة الاستثمارية الموحّدة على موقع البلدية الإلكتروني، والهادفة إلى عرض كافة الفرص الاستثمارية في بلدية دبي للمستثمرين. وتتميز المنصة بإتاحة فرصة التقديم على فكرة جديدة أو فرصة استثمارية قائمة، وتقييم الفكرة أو الفرصة واعتمادها، وإدارة العقد من خلال المنصة، فضلاً عن دعم المستثمرين في اتخاذ القرارات عبر توفير معلومات ديمغرافية وهندسية للمناطق في إمارة دبي. كما تدعم المنصة الجديدة الشباب وذلك من خلال الفرص الحصرية المخصصة لهم.
واستمع سموّهما إلى شرح حول مشروع التوأم الرقمي الجيومكاني، الذي يُعدُّ نسخةً رقميةً طبق الأصل عن إمارة دبي على شكل خرائط ثلاثية الأبعاد، تحتوي كل المعلومات عن المنشآت والأصول والسكان والأعمال والتنقُّل والبيئة، حيث سيسهم المشروع في تخطيط مستقبل الإمارة، ودعم خطة دبي الحضرية 2040، عبر محاكاة نمو المدينة، وربط جميع الجهات المعنية، وذلك بهدف تنسيق جهودها، واستشراف المستقبل من أجل تحسين حياة السكان ورفع جودة حياتهم. كما يدعم هذا المشروع استراتيجية دبي للميتافيرس، وذلك من خلال توفير خريطة حقيقية بتقنية ثلاثية الأبعاد لإمارة دبي، وهي الخريطة التي تحتاجها تطبيقات الميتافيرس لتقديم خدمات موثوقة.
وتابع سموّهما عرضاً عن مشروع تحويل الغاز الحيوي إلى طاقة “Biogas”، الذي تُنفذه بلدية دبي، ويهدف إلى تعزيز الاستدامة في تشغيل أصول البنية التحتية، والتقليل من استهلاك الطاقة بنسبة 50% سنوياً، مدعوماً بمنظومة صرفٍ صحي متطورة في إمارة دبي، يبلغ طول خطوط شبكاتها أكثر من 3 ملايين متر، وتضم 10 محطات ضخ رئيسية، و110 محطات فرعية، إضافةً إلى 56 محطة ضخ لمياه الأمطار. كما تشمل المنظومة محطتين لمعالجة مياه الصرف الصحي هما: محطة ورسان، بطاقة استيعابية تصل إلى 260 ألف متر مكعب في اليوم، ومحطة جبل علي بطاقة استيعابية تصل إلى 675 ألف متر مكعب في اليوم، والتي تُلبي متطلبات المدينة بأحدث التقنيات.
وخلال الزيارة، اعتمد سموّ الشيخ حمدان بن محمد وسمو الشيخ مكتوم بن محمد مبادرة “أجندة تجميل دبي” والتي تهدف لتبنّي مشاريع ومبادرات مبتكرة تسهم في تجميل المدينة ورفع مستوى جودة الحياة للسكان والزوار من خلال تجميل وتشجير الشوارع والتقاطعات وممرات المشاة والمناطق السكنية والساحات العامة والمناطق التاريخية.
وفي الختام، زار سموّهما “مركز التحكم والسيطرة”، الذي يُعدُّ المنصة الرئيسية لإدارة ومتابعة كل عمليات البلدية في إمارة دبي، حيث شاهدا تجربةً لسيناريو كسر خط ري رئيس، والاستجابة للبلاغ من “فريق المستجيب الأول”، الذي تتركز مهامه في الاستجابة السريعة للأزمات والطوارئ من أجل معالجتها، وتسهيل اتخاذ القرارات الفورية لفريق القيادة في البلدية، وذلك وفق آلية متطورة وعالية المستوى، وباتباع أفضل وأحدث التقنيات وأساليب التحليل الجيومكاني.