متابعة-جودت نصري
الهواء النقي هو الهواء الذي لا يحتوي على مستويات ضارّة من الملوّثات؛ مما يجعله آمناً للتنفس؛ فالهواء الذي يحتوي على الملوّثات والمواد الكيميائية، ضارّ بالصحة ويمكن أن يسبب مجموعة واسعة من المشاكل الصحية.
وفقاً للعديد من دراسات منظمة الصحة العالمية؛ فإنَّ الملوّثات المنتشرة فى الهواء داخل المنازل وأماكن العمل والمطاعم ومرافق التجمعات، مثل: أول أكسيد الكربون، والمركبات العضوية المتطايرة، وثاني أكسيد الكبريت والأوزون؛ إضافة إلى المواد الكيميائية المنزلية، من مستلزمات النظافة ومستحضرات التجميل، وأكاسيد النيتروجين والرادون ودخان التبغ، إلى جانب الفطريات والعفن والفيروسات والبكتيريا وشعر الحيوانات، أسوأ بخمس إلى عشر مرات من الهواء الخارجي.
فوائد تنشق الهواء النقي
– نحو 20 بالمائة من الأكسجين الذي تستنشقينه، يستخدمه الدماغ ليعمل بشكل جيد؛ لذلك يمكن أن توفر زيادة كمية الهواء النقي وضوحاً أكبر للدماغ، مع تعزيز الوظيفة المُثلى له؛ مما يساعدكِ على التفكير والتركيز بشكل أفضل.
– يتأثر إطلاق هرمون السيروتونين بكمية الأكسجين الموجودة في الدم، وهو الهرمون المسؤول عن الشعور بالسعادة والرفاهية؛ لذا كلما زاد الهواء النقي لديك، أدّى إلى تحسين مزاجك بشكل كبير، وهذا هو سبب شعوركِ بالتحسن والاسترخاء والانتعاش بعد التواجد في الخارج.
– الهواء النقي مفيد للرئتين؛ فعند الجلوس في الداخل، من الشائع أن تتنفسي بعمق وأن تستنشقي الهواء في أعلى رئتيكِ، وهو ما يُعرف بالتنفس القمي، ولكن عندما تكونين في الهواء الطلق؛ فإنَّ الحركة أو المشي أو الركض، تشجع على زيادة التنفس الحجابي، وهذا يعني أنكِ تتنفسين بعمق أكبر، مع جذب المزيد من الهواء إلى أعماق رئتيكِ؛ مما يساعد في إدخال المزيد من الأكسجين إلى خلاياك، ومساعدة الرئتين على طرد المزيد من السموم الجويّة من الجسم.
– استنشاق الهواء النقي، يمكن أن يساعد في تقليل الأمراض التي تنتقل عن طريق الهواء والعدوَى؛ لأنَّ البكتيريا والفيروسات لديها فرصة منخفضة للبقاء على قيد الحياة في الهواء النقي؛ مقارنة بالبيئات الدافئة والرطبة والداخلية، التي تزدهر بها الفيروسات والبكتيريا بشكل كبير.
– يساعد الهواء النقي على تقليل فرص الإصابة بأمراض الرئة والقلب والشرايين، وانخفاض أعراض الربو والحساسية.
– يلعب الهواء النقي دوراً فعّالاً في المساعدة على الهضم وتحسين صحة الجهاز الهضمي.
نصائح للحفاظ على نقاء الهواء داخل المنزل
استنشاق الهواء الملوَّث، له تأثير فوري وطويل الأمد على صحتكِ، وهناك بعض النصائح السهلة والعملية لتحسين جودة الهواء الداخلي في منزلكِ وأماكن عملكِ؛ لمنع التلوث والحفاظ على نقاء الهواء، وهي:
– احرصي على فتح النوافذ (والأبواب إذا لزم الأمر)؛ بحيث يكون هناك تجديد للهواء في المساحة الداخلية داخل المنزل، عدة مرات في اليوم؛ للجمع بين التهوية الميكانيكية والتهوية الطبيعية.
– قللي من تعرضكِ للعوامل الملوِّثة، وقومي بتشغيل المراوح عند الطهي؛ لمنع التكاثُف، وإزالة الأبخرة الضارّة.
– حاولي تحسين الهواء الداخلي، من خلال استخدام أجهزة تنقية الهواء والمطهِّرات.
– احرصي على فحص وحدات التهوية وفلاتر الهواء؛ للتأكد من صلاحيتها؛ لضمان جودة هواء مناسبة.
– تجنّبي إضاءة الشموع واستخدام معطرات الجو في المنزل بقدر الإمكان؛ لتجنّب أو تقليل التعرّض للملوثات الكيميائية.
– حاولي الإقلال من استخدام المواد الكيميائية، مع استبدالها بمجموعة متنوعة من البدائل الصحية والآمنة.