متابعة-جودت نصري
الفرق بين الفصام أو انفصام الشخصية Schizophrenia والاضطراب ثنائي القطب Bipolar disorder كبير جداً؛ والأعراض مختلفة، كما العلاجات.
اكتشفي في الآتي الفرق بين الفصام وثنائي القطب، وتفاصيل خاصة بكل مرض منهما:
1- ما هو الفصام وأعراضه؟
الفصام هو اضطراب ذهاني مزمن يمكن أن يؤثر على فهم الشخص للعالم وكيفية تفاعله مع الآخرين. أما الأعراض الرئيسية لمرض انفصام الشخصية النشط، فتشمل:
– الأوهام؛
– الهلوسة؛
– الخطاب أو السلوك غير المنظم؛
– ضعف القدرات المعرفية.
يمكن أن تؤدي شدّة هذه الأعراض ومدتها وتكرارها إلى صعوبات اجتماعية ومهنية.
الفصام: عوامل الخطر
رغم أن السبب الدقيق لمرض انفصام الشخصية غير معروف، إلا أنه يُعتقد أنه اضطراب دماغي مع خلل في عمل دوائر الدماغ، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض. من بين العوامل المؤكدة التي قد تلعب دوراً في مرض الفصام، تمَّ تسليط الضوء على العوامل الوراثية جنباً إلى جنب مع نمط الحياة والعوامل البيئية. يكون خطر الإصابة بالفصام أعلى لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لهذا الاضطراب. يمكن أن ينتج الفصام عن نمط الحياة والعوامل البيئية، بما في ذلك الصدمات قبل الولادة أو في الفترة المحيطة بالولادة، أو الصدمات المبكرة في الحياة، أو التعاطي لدى الشباب الذين يعانون من ضعف وراثي أو أعراض نفسية معينة في الأساس.
علاجات الفصام
لا يوجد علاج لمرض انفصام الشخصية، ولكن هناك برامج وعلاجات للمساعدة في السيطرة على الأعراض في المجتمع والعمل.
الحدّ من سوء الفهم العام والخوف من المرض يمكن أن يقللا من وصمة العار ويدعم المتضررين.
2- ما هو اضطراب ثنائي القطب؟
يعاني الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب من عواطف مفرطة ويواجه أحياناً صعوبة في السيطرة عليها. على سبيل المثال، قد يمر الشخص بأحداث حياته اليومية بحزن عميق أو شعور بسعادة بالغة.
يمر الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب بفترات يكون فيها مزاجه مختلفاً تماماً. تسمى هذه الفترات “النوبات”. يمكن أن يختلف تواتر هذه النوبات ومدتها وشدتها من شخص لآخر. لذلك قد يواجه الشخص صعوبة في الوفاء بالتزاماته المهنية والعائلية والاجتماعية. ومع ذلك، قد تتخلل النوبات فترات يكون فيها المزاج “طبيعياً”.
وهناك نوعان من النوبات المميزة للاضطراب ثنائي القطب، هما:
– نوبة الهوس؛
– نوبة الاكتئاب. ربما ترغبين في التعرف على علاج الاكتئاب.
أعراض الاضطراب ثنائي القطب
• نوبة الهوس:
تمتاز بالأعراض الآتية لمدة أسبوع على الأقل:
– الشعور بالسعادة الشديدة والسرور أو، على العكس من ذلك، التهيج المفرط؛
– فرط النشاط والإثارة والطاقة الفائضة؛
– الإفراط في تقدير الذات أو أفكار العظمة. على سبيل المثال، الإحساس المبالغ فيه بالأهمية، أو القوة، أو المعرفة، أو الهوية، أو العلاقات المتميزة؛
– زيادة القدرة على التواصل (الرغبة في التحدث). على سبيل المثال، يتحدث الشخص دون توقف، ويقاطع الآخرين؛
– زيادة كبيرة في عدد ساعات العمل أو المدرسة أو الأنشطة الاجتماعية أو العائلية؛
– انخفاض الحاجة للنوم. على سبيل المثال، قد يشعر الشخص بالراحة بعد 3 ساعات فقط من النوم؛
– تسارع الأفكار. على سبيل المثال، يشعر الشخص بفيض من الأفكار أو أحياناً يضيع في أفكاره؛
– إلهاء كبير: على سبيل المثال، لا يستطيع الشخص تركيز انتباهه على موضوع ما؛
– السلوكيات المحفوفة بالمخاطر التي تجلب المتعة. على سبيل المثال، عمليات الشراء الاندفاعية، والاستثمارات المالية المحفوفة بالمخاطر أو المتسرعة، والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر.
• نوبة الاكتئاب:
تمتاز بالأعراض الآتية لمدة أسبوعين على الأقل:
– حزن كبير: على سبيل المثال، الشخص يبكي كثيراً؛
– فقدان كبير في الاهتمام بالأنشطة المهنية والاجتماعية والأسرية؛
– التعب؛
– نقص الطاقة أو القلق الشديد؛
– مشاكل النوم: إذ قد ينام الشخص كثيراً أو قليلاً جداً؛
– انخفاض أو زيادة الشهية، مما قد يؤدي إلى فقدان الوزن أو زيادته؛
– الشعور بالذنب أو الفشل؛
– انخفاض احترام الذات؛
– صعوبة التركيز على المهمة؛
– صعوبة اتخاذ القرارات؛
– أفكار انتحارية. قد يهمك التعرف على علاج اضطرابات النوم.
تسبب الأعراض الآنفة الذكر صعوبة في أداء الوظائف في الحياة اليومية. قد يفقد الشخص الاتصال بالواقع ويعاني من الأعراض المرتبطة بالاضطرابات الذهانية أثناء نوبة الاكتئاب أو، بشكل أكثر شيوعاً، في أوقات نوبة الهوس. على سبيل المثال، قد يسمع أصواتاً أو تكون لديه أفكار وهمية.
علاج الاضطراب ثنائي القطب
هناك علاجات فاعلة، والتدخلات النفسية والاجتماعية التي تسمح للشخص بتحسين أدائه اليومي وتوازنه الشخصي. تساعد العلاجات بشكل خاص في تخفيف الأعراض المصاحبة للاضطراب ثنائي القطب ومساعدة الشخص على استعادة السيطرة على حياته وأنشطته اليومية. كلما خضع الشخص مبكراً للعلاج، كانت فرصه في التعافي أفضل.
في معظم الحالات، يتم علاج الاضطراب ثنائي القطب من خلال التدخلات النفسية (التثقيف النفسي، وحل المشاكل، والعلاج السلوكي المعرفي، وما إلى ذلك)، والأدوية.
يمكن أن تساعد أيضاً التدخلات التكميلية على عادات نمط الحياة الصحية أو إدارة الإجهاد أو المشاركة في مجموعة دعم.