متابعة: نازك عيسى
دعاء ليلة النصف من شعبان اللهم يا ذا المن، هو الدعاء الأشهر ضمن أدعية ليلة 15 شعبان، وفي كل عام يتساءل المسلمون عن حكم الدعاء بهذه الصيغة التي اختلف عليها بعض الفقهاء، كما اختلف الكثيرون في حكم إحياء ليلة النصف من شعبان بالصيام والقيام، لعدم وجود أحاديث نبوية صحيحة تدل على مشروعية إحيائها، ولكن ما عُرف عن كثير من السلف، وجمهور الفقهاء، وعليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا أن الدعاء يستجاب في خمس ليالٍ منها ليلة النصف من شعبان.
دعاء ليلة النصف من شعبان اللهم يا ذا المن
تؤكد دار الإفتاء المصرية في كل عام أن دعاء ليلة النصف من شعبان اللهم يا ذا المن، من الأدعية التي يجوز تخصيصها لـ ليلة 15 شعبان، فهي واردة عن بعض السلف الكرام، ولا يوجد فيها اعتداء بل تحتوي كلمات الدعاء على الثناء والشكر لله والتوجه إليه والتضرع به، وبالتالي فلا حرج في ترديده في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم “الدعاء عبادة”.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية في تصريحات سابقة لها أن الألفاظ المستعملة في دعاء ليلة النصف من شعبان اللهم يا ذا المن، واردة عن بعض الصحابة والسلف، فعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه قال وهو يطوف بالبيت: “اللهم إن كنت كتبت على شقاوة أو ذنبًا فامحه، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أم الكتاب، فاجعله سعادة ومغفرة”.
وتابعت دار الإفتاء عن فضل دعاء ليلة النصف من شعبان، إنه عن ابن مسعود رضى الله عنه قال: “ما دعا عبد قط بهذه الدعوات إلا وَسَّع الله له في معيشته، ولمن يرغب في الاطلاع على دعاء ليلة النصف من شعبان اللهم يا ذا المن سنوضحه لكم بعد التنويه بأن هذا الدعاء أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، وابن أبي الدنيا في الدعاء عن ابن مسعود رضي الله عنه.
وورد كذلك دعاء ليلة النصف من شعبان اللهم يا ذا المن، عن ابن عمر رضي الله عنهما، وأخرجه ابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود أيضا، كما أن بعض المراجع تسند بعض ألفاظ هذا الدعاء إلى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، ويؤكد الكثير من أهل العلم أنه لا يشترط في استجابة الدعاء أن تكون الأدعية نبوية فقط ولكن الاجتهاد في الدعاء من السنن المفضلة أيضا.
دعاء ليلة النصف من شعبان اللهم يا ذا المن
صيغة دعاء ليلة النصف من شعبان اللهم يا ذا المن
اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كتبتني عِنْدَكَ في أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَى في الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شقاوتي وحرماني وطردي وَإِقْتَارَ رزقي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: “يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ”.
أما بقية دعاء ليلة النصف من شعبان اللهم يا ذا المن عند قول “إلهي بالتجلي الأعظم في ليلة النصف من شهر شعبان المعظم المكرم التي يفرق فيها كل امر حكيم ويبرم ان تكشف عنا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم وما أنتَ به اعلم إنكَ أنتَ الأعز الاكرم”، فقد زاده الشيخ ماء العنيني الشنقيطي في كتابه نعت البدايات.
وقالت دار الإفتاء المصرية بخصوص عبارة “يفرق فيها كل امر حكيم ويبرم”، أن أحد القولين يفسر المقصود بقول الله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾، أنها ليلة النصف من شعبان؛ فقد روى الطبري هذا عن عكرمة حيث قال: في ليلة النصف من شعبان، يبرم فيه أمر السنة، وتنسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاج فلا يزاد فيهم أحد، ولا ينقص منهم أحد.
ومن أدعية ليلة النصف من شعبان الأخرى ما يلي:
اللهمَّ إنِّي أسألُك من الخيرِ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ، وأعوذُ بك من الشرِّ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ. اللهمَّ إنِّي أسألُك من خيرِ ما سألَك به عبدُك ونبيُّك، وأعوذُ بك من شرِّ ما عاذ به عبدُك ونبيُّك. اللهمَّ إنِّي أسألُك الجنةَ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بك من النارِ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُك أنْ تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَه لي خيرًا.
رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، في الدُّنيا والآخرةِ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودُنيايَ، وأهلي ومالي، اللَّهمَّ استُرْ عَوراتي، وآمِنْ رَوعاتِي، اللَّهمَّ احفَظْني من بينِ يديَّ، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فَوقِي، وأعوذُ بعظمتِكَ أن أُغْتَالَ مِن تحتي.
اللَّهمَّ أنتَ ربِّي لا إلهَ إلَّا أنتَ خلقتَني وأنا عبدُكَ وأنا على عهدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ أعوذُ بكَ من شرِّ ما صنعتُ أبوءُ لكَ بذنبي وأبوءُ لكَ بنعمتِكَ عليَّ فاغفِر لي فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ فإن قالها حينَ يصبحُ موقنًا بها فماتَ دخلَ الجنَّةَ وإن قالها حينَ يمسي موقِنًا بها دخلَ الجنَّةَ.
لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع، ورب العرش الكريم.
اللهم إني أسألك أن تجعل هذا القلب راضيًا عابدًا لك، توكّلت عليك في أمور حياتي كلها.
اللَّهمَّ إنِّي أسألُك من خيرِ ما أُمِرَتْ بهِ، وأعوذُ بك من شرِّ ما أُمِرَتْ بهِ.
اللَّهمَّ إنِّي أسألُك الجنةَ، وأعوذُ بك منَ النارِ.
اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من انار وما قرب إليها من قول وعمل.
اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.
“اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان من غير أن نرى دمعة حبيب، ولا فراق غالي ولا استمرار مرض لقريب.
اللهم بلغنا رمضان لافاقدين ولا مفقودين، اللهم بلغنا شهر رمضان ونحن في احسن حال، وأعنا اللهم على صيامه وقيامه يارب العالمين”.
“اللهم بارك لنا في شهر شعبان واجعل هذا الشهر شهرًا للمغفرة والرحمة علينا وعلى كافة أبناء المسلمين يا رب”.
“يا رب ها هي نسمات شهر شعبان قد هبّت على أرواحنا فأهله علينا بكلّ الخير والإيمان، وبلّغنا يا ربنا من بعده شهر رمضان”.
“اللهم صل علي سيدنا محمد، وعلى آل محمد، ياذا الجلال والإكرام، ياقاضي الحاجات، يا أرحم الراحمين، ياحي يا قيوم، لا إله إلا أنت الملك الحق المبين”.
“ربي إني أتقرب اليك بذكرك واستشفع بك إلى نفسك واسألك بجودك أن تدنيني من قربك وأن توزعني شكرك وأن تلهمني ذكرك”.