متابعة-جودت نصري

التهاب اللثة من أمراض الفم الشائعة التي تُسبب ألماً مُزعجاً للكثيرين، ويُعد السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب اللثة هو عدم نظافة الأسنان، ولكن يُمكن أن تؤدي عوامل أخرى عديدة إلى الإصابة به، مثل العلاج الكيميائي أو التغييرات الهرمونية أو سوء التغذية ونقص فيتامين سي C. كما يُمكن أن يؤدي التدخين أيضاً إلى الالتهابات في اللثة، إضافة إلى تركيب أجهزة أو أطقم الأسنان التي تلعب دوراً في الإصابة.
وفي بعض الحالات، يكون تورم اللثة بسيطاً ويختفي من تلقاء نفسه دون التسبب في ضرر كبير للأسنان، ولكن في حالات أخرى، يصبح التهاب اللثة مزمناً، ويشكل خطراً على فقدان الأسنان.
ويُمكن التخلص من ألم اللثة الملتهبة بالعلاجات المنزلية إلى جانب الممارسات الجيدة لنظافة الأسنان؛ وقد اسُتخدمت العديد من الأعشاب لتعزيز صحة الأسنان وعلاج التهاب اللثة منذ مئات السنين.
في السطور التالية ستتعرفين على أفضل الأعشاب الطبيعية التي تساعد في علاج اللثة الملتهبة:

– الصبار

يُعرف الصبار منذ قرون بأنه ملطف للبشرة الجافة أو المحروقة، ولكن أهميته لا تتوقف عند هذا الحد، فإنّ جل الصبار مفيد للغاية أيضاً في علاج التهاب اللثة، لأنه مضادّ للجراثيم، وفعّال في منع نمو بكتيريا Streptococcus المتحولة، وهي البكتيريا التي تؤدي إلى تسوس الأسنان.

– الفلفل الأسود

يُعتقد أن مادة البيبيرين القلوية الموجودة في الفلفل الأسود، لها تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات وفي دراسة أجريت عام 2020 اكتشف الباحثون أن الفلفل الأسود فعّال جداً في مكافحة الالتهابات المسببة لمشاكل اللثة.

– النعناع

النعناع من الأعشاب الشهيرة في صناعة مواد تنظيف الفم والأسنان، حيث يُستخدم لإضافة نكهة على تركيبات تنظيف الأسنان منذ مئات السنين، كما يحتوي النعناع على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا تساعد في الحدّ من التهابات اللثة وتحمي الأسنان.

– القرنفل

تساعد الرائحة الرائعة للقرنفل على مقاومة رائحة الفم الكريهة، كما أن مادة الأوجينول الموجودة في القرنفل مضادة للبكتيريا وتساعد على تقليل البلاك والجير اللذين يتكونان على الأسنان، ويُعد زيت القرنفل أيضًا عاملًا مخدرًا قويًا، حيث يخفف الألم الناتج عن القرحة والتهاب اللثة..

– الأوريجانو

يتميز الأوريجانو بخصائصه المضادة للالتهابات والفطريات والبكتيريا، كما أنه أحد الأعشاب القليلة ذات الخصائص المضادة للفيروسات، حيث تفوق فعاليته مجرد تهدئة تورم اللثة فحسب، بل يمكنه أيضًا القضاء على بعض أنواع الالتهابات داخل الفم، وهو فعال بشكل خاص ضد التهابات اللثة والخراجات المكشوفة، لكنه غير فعّال ضدّ الالتهابات المغلقة، مثل تلك التي تصيب عصب الأسنان.

– زيت شجرة الشاي

الخصائص المضادة للبكتيريا والفطريات الهائلة لزيت شجرة الشاي تجعله علاجاً متعدد الاستخدامات للغاية للثة الملتهبة، لذلك يتم استخدامه كمطهر للجروح والخدوش وعلاج عدوى فطريات الأظافر، وكغسول فم فعّال وللشفاء من الالتهابات.
كشفت دراسة حديثة نُشرت في المجلة الأوروبية لطب الأسنان أن غسول الفم المصنوع من زيت شجرة الشاي فعال بنفس درجة غسول الفم الذي تمَّ تطويره خصيصًا لقتل البكتيريا وتقليل التهاب في اللثة.

– الزعتر

تكمن فوائد الزعتر لعلاج اللثة الملتهبة في احتوائه على مادة المنثول، التي تستطيع تبريد وتخدير الأنسجة الحساسة للّثة، وتقليل الالتهاب إضافة إلى منع نمو مسببات الأمراض البكتيرية.

– الكركم

يجتوي الكركم على عنصر الكركمين، وهو مضادّ قوي للالتهابات ومضادّ للأكسدة، كما يتميز بفعاليته الهائلة في تهدئة الأنسجة المتهيجة والملتهبة، مما يجعله خياراً مثالياً في علاج اللثة الملتهبة..