متابعة-جودت نصري
كشفت شركة ميتا المالكة لتطبيقي الـ”فيسبوك والـ”واتساب” الأميركية عن إجراءها تخفيضاً كبيراً على أسعار نظارات الواقع الافتراضي الخاصة بها، وذلك بهدف زيادة المبيعات وإعادة الاهتمام بالأجهزة المرتبطة بتجربة الميتافيرس، إذ يواجه رهان الشركة على تطبيقات الواقع الافتراضي صعوبةً في تحقيق النجاح المُنتظر.
السعر المخفض
وبحسب تقريرٍ نشرته وكالة “رويترز” ، ستصبح نظارة” ميتا كويست برو/ Meta Quest Pro” متاحة الآن بسعر 999 دولاراً، بدل 1499 دولاراً، بينما ستباع نظارة “كويست2/ Quest 2” مقابل 429 دولاراً، بدلاً من 499 دولاراً.
وقدم هذا الإعلان الرئيس التنفيذي لشركة ميتا ورئيس مجلس إدارتها مارك زوكربيرج من خلال بث مباشر عبر “إنستجرام”.
تراجع الإيرادات
وتأتي خطوة خفض الأسعار بعد تراجع بنسبة 17٪ في إيرادات الربع الأخير من العام الماضي لوحدة “ريلتي لابس/ Reality Labs” التابعة لشركة ميتا والمسؤولة عن تطوير منتجات الواقع الافتراضي، وأشارت الشركة إلى تراجع مبيعات “كويست 2/ Quest 2” كسبب رئيس للتخفيض، إذ بلغت خسائر الوحدة 13.7 مليار دولار في عام 2022 وأكثر من 10 مليارات دولار في عام 2021.
ويرى مراقبون أن تخفيض الأسعار يُعد دليلاًواضحاً على أن “ميتا” تواجه صعوبات في الحصول على مكانتها في تقنيات الواقع الافتراضي.
انتقادات كبيرة
وكانت الشركة قد تعرضت لانتقادات من قبل المستثمرين بسبب استثمارها الكبير في الميتافيرس دون تحقيق العوائد المتوقعة.
واستجابةً لهذه الانتقادات، غيرت الشركة استراتيجيتها لتخفيض التكاليف، متوقعةً خفض مليارات الدولارات من إنفاقها هذا العام.
إقبال بطيء
على الرغم من التطورات الأخيرة في تقنية الواقع الافتراضي، تشهد نظارات الواقع الافتراضي إقبالاً بطيئاً خارج مجال الألعاب الإلكترونية، وهو على عكس ما كانت تأمله “ميتا” من تبنّي هذه التقنية بشكلٍ أوسع يشمل المصممين والمهندسين وأصحاب الاختصاصات الأخرى.
وكانت “ميتا” قد زودت نظارة “كويست برو/ Quest Pro” بتقنيات لا تقتصر الاستفادة منها على مجال الألعاب، إذ تتميز النظارة بكاميراتها الخارجية التي تلتقط بثاً مباشراً ثلاثي الأبعاد للبيئة المحيطة، التي تتيح تطبيقاتٍ جديدة لتقنيات الواقع المُعزز.
عدوم الجدوى
ولا تُعتبر ميتا الشركة الوحيدة التي تواجه صعوبةً في جذب مزيد من الاهتمام إلى تقنيات الواقع الافتراضي، إذ ألغت شركة “تانسيت/ Tancent” الصينية، أكبر ناشر لألعاب الفيديو في العالم، في الآونة الأخيرة خططاً للمضي قدماً في أجهزة الواقع الافتراضي لافتةً إلى عدم الجدوى التجارية.