متابعة-جودت نصري
منظار القولون هو إجراء يفحص بطانة القولون والمستقيم، ويستخدم فيه الأطباء كاميرا بأنبوب رفيع ومرن لفحص الأمعاء الغليظة من الداخل. ويُستخدم منظار القولون لتشخيص الأعراض المرضية المعوية مثل التغييرات في حركات الأمعاء أو آلام البطن، أو نزيف المستقيم أو فقدان الوزن غير المبرر، كما يُعد منظار القولون اختباراً أساسياً لاكتشاف سرطان القولون والمستقيم في مراحله الأولى. وأثناء منظار القولون يتم ضخ الهواء في القولون للسماح للأطباء بفحص أنسجة القولون، ونتيجة لهذا الإجراء، قد يعاني المريض من الانتفاخ أو التشنج وبعض الآثار الجانبية من التخدير العام مثل الغثيان والميل للقيء، وهنا تأتى أهمية تناول الأطعمة التي يسهل هضمها لتسهيل عملية الشفاء وتقليل الآثار الجانبية بعد منظار القولون، حين البدء في تناول الطعام مرة أخرى.
الأطعمة المناسبة بعد الخضوع لتنظير القولون
بعد منظار القولون، يتلقى المريض الماء والسوائل للمساعدة على تعويض أي سوائل وإلكتروليتات مفقودة أثناء التحضير للتنظير، وبعد المنظار يُفضل اتباع نظام غذائي يتكوّن مما يلي:
-الأطعمة اللينة مثل الخضروات اللينة المطبوخة كالبطاطس المهروسة، وعصير التفاح، والبيض المخفوق والبودنج.
-البروتينات الخالية من الدهون مثل الأسماك والدجاج منزوع الجلد وزبدة الجوز والتوفو.
– السوائل مثل عصائر الفاكهة والحساء المطبوخ والمشروبات الدافئة.
الأطعمة التي لا يجب تناولها بعد تنظير القولون
تشمل الأطعمة التي يجب تجنبها بعد إجراء منظار القولون ما يلي:
– البروتين عالي الدهون مثل السمك المقلي واللحوم والدجاج مع الجلد، والمقليات بصفة عامة واللحوم المصنّعة.
– منتجات الألبان الدهنية مثل الحليب كامل الدسم والأجبان الصفراء وغيرها من الأنواع الغنية بالدهون.
– الحبوب الكاملة والخبز الأسمر والأرز البني ومعجنات القمح الكامل والمكسرات.
– الفواكه الحمضية مثل البرتقال والليمون والعنب والتوت.
– الأطعمة النيئة كالخضروات أو الفواكه.
– المشروبات الغازية والقهوة ومشروبات الطاقة والعصائر المعبأة.
متى يمكنكِ تناول الطعام بعد تنظير القولون؟
وفقًا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى (NIDDK) يعود معظم المرضى إلى عاداتهم الغذائية المعتادة في غضون يوم واحد بعد عملية منظار القولون. ويعتبر منظار القولون إجراءً آمناً بشكل عام يتسم بحد أدنى من المضاعفات، ولكن مثله مثل أي إجراء جراحي، فإنَّ تنظير القولون له بعض المضاعفات المحتملة مثل حدوث ثقب في الأمعاء أو ردود فعل نتيجة التخدير العام، لذا ينصح بالتواصل الفوري مع الطبيب المعالج إذا كنت تعانين من:
– ألم شديد في البطن.
– حمى تصل الى 38 درجة او أعلى.
– نزيف شرجي.
– حركة الأمعاء المؤلمة التي لا تزول.
– الدوخة والغثيان وإحساس عام بالوهن.
