تنوّعت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح الخميس، ما بين؛ استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أوائل الصف الثاني عشر من أبناء وبنات الوطن، وما يقوم به تنظيم الحمدين من تكريس العداء بين قطر وجيرانها العرب، إلى جانب التركيز على أن فلسطين هي قضية العرب الأولى.
فتحت عنوان “المدرسة أساس الحضارة”، قالت صحيفة “الاتحاد”: “إن احتفاء القيادة الحكيمة بالطلبة والطالبات أوائل الصف الثاني عشر، من أبناء وبنات الوطن، يجيب عن تساؤلات البعض حول الأسباب التي جعلت التعليم في الإمارات بالمقدمة، والمدرسة الإماراتية بين الأفضل على المستوى العالمي .. الإجابة بوضوح.. لأن القيادة ترى في التعليم أساس بناء الحضارة، وركيزة التنمية الشاملة والمستدامة، لذا لم تبخل على أبنائها الراغبين في التسلح بالعلم والمعرفة، فوجهت بضرورة الارتقاء بعناصر العملية التربوية، وتشييد أرقى الصروح العلمية والبحثية لتوفير تعليم يواكب متطلبات الحاضر والمستقبل”.
وقالت: “إن استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الطلبة والطالبات أوائل الصف الثاني عشر، يتوج جهود عام دراسي كامل من الإصرار والعمل، للوصول إلى الأهداف التي وضعوها لأنفسهم، ليسهموا في تقدم الوطن بإخلاص، ويؤكد حرص الإمارات على دعم وتشجيع المتفوقين الذين اجتهدوا لتحقيق ما تصبو إليه الدولة، ليخرجوا إلى سوق العمل مسلحين بالعلم والمعرفة”.
واختتمت بالقول: “إن استدامة تميز التعليم في الإمارات بـ “مخرجات نوعية” هدف استراتيجي، يتحقق بتضافر جهود القائمين على قطاع التعليم، المطالبين دائماً بمواكبة الأساليب التعليمية الحديثة، وبحرص الطلبة على نهل العلوم التي تؤهلهم لسوق عمل، يفتح لهم أبواب المستقبل بفرصٍ واعدةٍ”.
من جانبها، قالت صحيفة “البيان”، تحت عنوان “قطر حطمت الجسور”: “إنه من الواضح أن تنظيم الحمدين مصمم على جر قطر إلى الهاوية متمادياً في تنمية العداء بينها وبين جيرانها العرب للدرجة التي يصعب معها العودة للوفاق ومراجعة الأخطاء، وباتت سياسات الدوحة تهدد أمن المنطقة وتحدث شرخاً كبيراً في جدار مجلس التعاون الخليجي، وها هو إعلام قطر المأجور، بقيادة قناة الأكاذيب “الجزيرة” يزيد من حملاته الهجومية على الدول المقاطعة لقطر، وها هي مملكة البحرين تواجه حملة من الأكاذيب والمغالطات الفجة تشنها هذه القناة المشبوهة بتوجيه من تنظيم الحمدين، الأمر الذي وصفه وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بأنه: “حلقة جديدة من سلسلة تآمر من دولة مارقة ضد مملكة البحرين، وضد أمن واستقرار المنطقة بأسرها”. وأشار إلى أنه “يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن هذه الدولة باتت الخطر الأشد على مجلس التعاون الخليجي، حيث تسعى بكل دأب لتقويض مسيرته، وإثارة الفتنة بين دوله، وشق وحدة الصف بين شعوبه”.
ولفتت إلى أن استمرار قطر في سياساتها العدائية لجيرانها وإصرارها على تلفيق الأكاذيب والادعاءات الباطلة، يعكس مدى ارتباك قطر في أزمتها، ويعكس نواياها السيئة تجاه جيرانها والتي تؤكد أن الدوحة قد حسمت خياراتها، وأنها حرقت السفن وحطمت جسور العودة لبيتها العربي الخليجي، قطر المارقة، التي وجهت سلاحها وأموالها وإعلامها ضد مجلس التعاون ودوله، باتت هي مصدر التهديد الأكبر للبيت الخليجي، والمحاولات البائسة للإساءة إلى الرموز الوطنية لن تحقق مآربها الدنيئة، في ظل التفاف شعوب الدول الأربع المقاطعة لقطر حول قياداتها.
من جانبها، أكدت صحيفة “الخليج”، تحت عنوان “قوة لفلسطين وشعبها العزيز”، أنه من اليقين أن فلسطين قضية العرب الأولى والمركزية، وذلك ما ينطق به الضمير العربي بكل تلقائية، وتعبر عنه المؤسسات الرسمية العربية في ترجمة قريبة وأليفة لإجماع عربي هو الرد المفحم على بعض الأصوات القليلة الضئيلة التي تتردد هنا وهناك، فلا تصل أصوات أصحابها حتى سقف المكان.
وقالت: “إن أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، بحضور إماراتي فاعل ومؤثر ومعبر عن الروح العربية والإسلامية الأصيلة، يؤكدون حقيقة فلسطين في الضمير الإسلامي والعربي من جدة، وفلسطين في صميم نتائج اجتماعات وزراء الإعلام العرب في القاهرة، فها هو يقين فلسطين يحلق من السعودية ومصر عالياً وبعيداً، وليحتشد في منتصف المسافة المضيئة، مؤكداً أن فلسطين هي العنوان، وأن القدس في صميم فلسطين العنوان والنص والغاية المطلقة، وأن معاول الهدم والتغيير، بكل ما تمثله، مشتملاً على استمرار البعض في نقل بعثاته الدبلوماسية إلى القدس، فعل خاطئ يشير إلى فكرة طارئة، ولا تستقيم مع منطق العقل والتاريخ، لأنها، ببساطة، ضد المبدأ والحكمة والمنطق والتاريخ”.
وأوضحت الصحيفة أن التمسك بهذا الموقف القوي والصلب له إشاراته ودلالاته، ما يجعلنا نعود إلى البدهي لترديده وتأكيده: “ما ضاع حق وراءه مطالب، ولا حل جاهزاً أو معلباً يأتي من الخارج، فكل من حاول أو يحاول العبث بالقضية الفلسطينية ومقدراتها ذهب دوره وانتهت صلاحيته بكل المعاني، فيما ظلت فلسطين قضية الضمير العربي والإسلامي بل الإنساني في مطلق المعنى ومنتهى القصد، ومحور القول إن معرفة فلسطين والظلم الذي تعرض له شعبها الأصيل العزيز تمثل، في التقدير السوي، معياراً لقياس كم ونوع الإنسانية في الإنسان ..الوقوف مع فلسطين وأهلها يختصر قيمة أهل القيم والمواقف”.
وقالت “الخليج”، في افتتاحيتها: “إنه مهم جداً التضامن العربي والإسلامي مع فلسطين باعتبارها قضية مركزية وأولى، وباعتبار فلسطين، وفي قلبها القدس، بكل ما تجسده من معنى وأمل وتضحية، ذلك النور الساطع الذي يشير إلى الخيط الفاصل بين حق فلسطين وباطل أعدائها، الحق المبين والباطل الواضح، فما أسفر عنه اجتماعا جدة والقاهرة قوة لفلسطين والفلسطينيين، ذلك الشعب المرابط العزيز، وسبب ثقة وطمأنينة”.