متابعة – نغم حسن
أكد معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية، أن دول مجلس التعاون الخليجي استثمرت في الإنسان، ووفرت له الممكنات التي تساعده على صقل وتنمية مهاراته وقدراته في مختلف المجالات ليكون عضواً فاعلاً في مجتمعه، يبتكر، ويخترع ويزيد من مكونات مهاراته لنحصد جيلاً بعد جيل شباباً قادراً ومتمكناً ومبدعاً.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات “وام”، أكد خلال كلمته التي ألقاها خلال منتدى ملتقى الخبرات الخليجي ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023، أن مجلس التعاون، وبتوجيهات قادة دول المجلس لم يغفلوا أي جانب يمكن أن يحقق المواطنة الخليجية وتبادل الخبرات، مشيراً إلى أن المادة 20 من الاتفاقية الاقتصادية نصت على أن، “تقوم الدول الأعضاء بوضع برامج لتشجيع الموهوبين ودعم الابتكار والاختراع، وأن تتعاون في مجال الملكية الفكرية وتطوير الأنظمة والإجراءات الكفيلة بحماية حقوق المبدعين والمخترعين، وتنسق سياساتها في هذه المجالات تجاه الدول والتجمعات الإقليمية الأخرى والمنظمات الإقليمية والدولية”.
المواهب أساس الجاهزية.
وأشار جاسم البديوي خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى التي كانت بعنوان “حكومات المستقبل: المواهب أساس الجاهزية” إلى أن استراتيجية مجلس التعاون في مجال الخدمة المدنية وتنمية الموارد البشرية قد وضعت رؤية ورسالة واضحة تسعى لتحقيق خدمة مدنية متكاملة ومستدامة ترتكز على إيجاد بيئة عمل مشتركة للرقي بالخدمات الحكومية، يسندها عدد من القيم المستدامة والتعاون المشترك والابداع والابتكار، إضافة إلى الشفافية.
وأضاف معاليه: الاستثمار في رأس المال البشري هدف أساسي في هذه الاستراتيجية، جنباً إلى جنب مع وضع السياسات والهياكل التنظيمية المتميزة إضافة إلى التعاون والتمثيل الإقليمي والدولي وتطوير الشراكات مع الجهات المختصة.
تبادل المعرفة.
وأكد معالي جاسم البديوي الحرص على استحداث مبادرات متعلقة بتبادل الخبرات الخليجية ومتابعة تنفيذها، منوهاً بأنه أمر ضروري من أجل زيادة الوعي بأهمية تبادل المعرفة والاستفادة القصوى من الخبرات المتوفرة وتبادل التجارب بين الدول من أجل الوصول الى التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الاعضاء، والذي نص عليه النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتابع معاليه: ساعدت أنظمة وقوانين مجلس التعاون في تأمين وتسهيل عمل المواطنين في الدول الأعضاء، حيث يعمل ما يقارب من 33 ألف مواطن خليجي في الدول الأعضاء، كما ويستفيد ما يقارب من 29 ألف مواطن خليجي من الحماية التأمينية في دول المجلس الأخرى.
وختم معالي جاسم البديوي كلمته قائلاً: أود أن أؤكد على أن دول المجلس تؤمن إيماناً تاماً بأهمية عملها المشترك على كافة الأصعدة، وترى أن تبادل خبراتها فيما بينها من شأنه المساهمة في استكمال مسيرة التطور والازدهار التي تعيشها دول المجلس.