متابعة-جودت نصري
يعاني ما يصل إلى 1 من كل 5 أشخاص مصابين بمرض الألزهايمر من متلازمة غروب الشمس، كما يُمكن أن تحدث أيضاً لدى كبار السن الذين لا يعانون من الخرف.
عندما تكونين مع شخص مصاب بمرض الألزهايمر، قد تلاحظين تغيّرات كبيرة في طريقة تصرفه في وقت متأخر من بعد الظهر، أو في وقت مبكر من المساء، وهي حالة يسميها الأطباء: متلازمة الغروب.
ويبدو أن الضوء الباهت هو الزناد؛ إذ يمكن أن تسوء الأعراض مع مرور الليل، وعادةً ما تتحسن في الصباح؛ فعلى الرغم من أنكِ قد لا يمكنك إيقاف هذه الحالة تماماً، إلا أنه يمكن اتخاذ خطوات للمساعدة في إدارة هذا الوقت الصعب من اليوم للنوم بشكل أفضل، وللبقاء في حال من النشاط خلال النهار.
في السطور التالية، ستتعرفين بشكل أكثر تفصيلاً على ماهية متلازمة الغروب.
أعراض متلازمة الغروب
ينتج عن الإصابة بمتلازمة الغروب، الأعراض الآتية:
– الانزعاج والقلق.
– الأرق.
– العصبية.
– التشوش.
– الارتباك.
– التحدث بصوت عالٍ.
– سماع أو رؤية الأشياء غير الموجودة.
أسباب متلازمة الغروب
الأطباء غير متأكدين من سبب حدوث متلازمة الغروب، ولكن يعتقد البعض منهم أن التغيّرات في دماغ الأشخاص المصابين بالخرف أو الألزهايمر (وهو نوع من الخرف)، قد تؤثر على “ساعة الجسم” الداخلية؛ حيث تتفكك منطقة الدماغ التي ترسل إشارات عندما يكونون مستيقظين أو نائمين، وهو ما يُمكن أن يؤدي إلى متلازمة الغروب.
وقد يزداد احتمال أن يكون الشخص المصاب بمتلازمة الغروب متعَباً جداً أو جائعاً أو عطشانَ أو مُحبَطاً، أو يشعر بالألم أو يعاني من مشاكل في النوم، كما أن البيئة المحيطة يُمكن أن تُسبب ظهور الأعراض نتيجة بعض المحفزات، مثل:
– ضوء أقل والمزيد من الظلال في المنزل، وهذا يمكن أن يسبب الارتباك والخوف.
– مشكلة في فصل الأحلام عن الواقع، وهذا يمكن أن يكون مربكاً.
إذا شعرتِ بالتعب أو الإحباط في نهاية يوم قدّمتِ فيه الرعاية لشخص عزيز؛ فقد ينزعج هذا الشخص بسبب تعبك؛ حتى من دون أن تنطقي بأيّة كلمة تشير إلى أنك مُتعَبة.. من هنا تلزم ضرروة الاستعانة بمعالج متخصص؛ للمساعدة في إدارة الحالة، وإرشادك إلى طريقة التعاطي مع الشخص المصاب.
كيف يُمكن مساعدة المصابين بمتلازمة الغروب؟
– ابحثي عن الأنماط، ولاحظي الأشياء التي يبدو أنها تحفز المصابين بمتلازمة الغروب، ثم ابذلي قُصارى جُهدكِ لتجنّب أو الحدّ من تلك المحفزات.
– حافظي على روتين يومي خاص لهم، وحددي أوقاتاً منتظمة للاستيقاظ وتناول الطعام والنوم، وساعديهم في ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي، في الجزء الأول من اليوم، وحاولي تحديد مواعيدهم ونزهاتهم وزياراتهم، ووقت الاستحمام في الجزء السابق من اليوم؛ حيث من المحتمل أن يشعروا بأنهم في أفضل حالاتهم.
– قللي أو تجنّبي الأشياء التي تؤثر على النوم لديهم.
– أعطيهم الحلويات والكافيين في الصباح فقط، ثم قدّمي طعاماً وشراباً صحيين في وقت لاحق من اليوم.
– احرصي على إعداد وجبة غداء كبيرة، واجعلي وجباتهم المسائية أصغر وبسيطة.
– تجنّبي السماح لهم بالقيلولة، ولكن إذا كانوا بحاجة ماسّة إلى أخذ قيلولة؛ فحاولي أن تجعليها قصيرة وفي وقت مبكر من اليوم.
– حافظي على هدوء المنزل في المساء.
– أغلقي الستائر وأشعلي الأضواء؛ إذ يمكن للظلام والظلال أن يجعلا مرضى متلازمة الغروب أكثر انزعاجاً.
– احرصي على تشغيل موسيقى مريحة، أو الذهاب في نزهة على الأقدام للاسترخاء.