متابعة -زهراء خليفة
إذا كنت قد سافرت في مقعد بجوار النافذة قبل الخمسينيات من القرن الماضي ، فستلاحظ أن نوافذ الطائرات بدت مختلفة تمامًا عما هي عليه اليوم.
فلماذا تغير ، هل تساءلت يومًا عن سبب حدوث ذلك ، هل يساعد شكله المستدير في تحسين سلامة الركاب وصحتهم؟
نوافذ الطائرات مربعة
عندما بدأت الطائرات في احتلال مركز الصدارة في حركة المرور العالمية في الخمسينيات من القرن الماضي ، كانت لديها نوافذ مربعة وكانت تطير بشكل أبطأ وأبطأ.
قال خبير الطيران ويليس أورلاندو إنه تم اختيار النوافذ الدائرية ليس لإضافة الأناقة أو الجمال إلى هيكل الطائرة ، ولكن لتحسين سلامة الركاب وصحتهم.
قائلاً في هذا السياق: “تم تصميم النوافذ بشكل دائري لأن شكلها بهذه الطريقة يوزع الضغط بالتساوي على مساحتها ويقلل من فرصة تفككها”. وهذا هو سبب شعورنا بالبرودة داخل الطائرات.
عندما أصبح السفر الجوي أكثر شيوعًا، بدأت الطيارات، عندما كانت نوافذها مربعة، تحلق على ارتفاعات عالية. وكلما زاد ارتفاع الطائرة، زاد في الواقع الضغط الداخلي للمقصورة بشكل متزايد.
حوادث كارثية
في عامي 1953 و1954، تحطمت ثلاث طائرات تابعة لشركة “دي هافيلاند” (De Havilland) في الجو، بسبب ضغوط خطيرة على زوايا النوافذ المربعة.
وكشَفت عمليات البحث، أن الزوايا الحادة المحيطة بالمعدن الناشئ من زوايا النوافذ كانت السبب الرئيسي في تحطم الطائرات.
