متابعة- بتول ضوا
متلازمة “الميتومونيا” أحد الاضطرابات النفسية الشائعة والتي كشفت الاحصائيات أنها تصيب 80% من الأشخاص حول العالم. وهي عبارة عن اضطراب يوقع المصاب في متاهة حلم الحصول على “حقيبة معجزة” تقلب حياته رأساً على عقب. متخيلاً حياته الجديدة بعد العثور على تلك الحقيبة. أين سينفق المال، ما نوع الرفاهية التي سيبدو عليها، وشكل سيارته أو منزله المستقبلي، وحتى من سيحترمه أو يهينه بعد الحصول على المال، كما وتجعله يشعر أنه شخصية قوية ذو مكانة مرموقة.
كما أن للمتلازمة مظاهر عدة أخرى، كربح ورقة يانصيب، التخيل بأن السماء تمطر أموالاً ونقوداً. تخيل الحصول على تركة من أحد الأقارب المغتربين. وغيرها الكثير من التخيلات التي تصب جميعها في بوتقة “حلم الثروة”
ونظراً لأن متلازمة “الميتومونيا” صعبة في بعض الأحيان على العلاج السلوكي المعرفي ، فإن العديد من الأشخاص المتأثرين بها يعانون من أعراضها على الرغم من التظاهر بأنهم قد شُفيوا. ولا يزالون يحلمون أو يتخيلون أن الحظ سيأتي، حتى بعد مرور بعض الوقت.
هذا التصور الخاطئ ومدى ترسخه في العقل يجعل قيمة العمل تتضاءل أثناء انتظار المال الموجود في حقيبة المعجزة الذي لن يأتي.
