متابعة _ لمى نصر:

تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، دشنت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، “منتدى القادة” في مستهل أعمال الدورة التاسعة من “أسبوع التعليم التقني والابتكار2023” الذي ينظمه مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، خلال الفترة من 2 إلى 9 فبراير الجاري، تحت شعار “التعليم التقني والمهني للجميع”.

وحضر المنتدى الذي أقيم في مركز أدنوك للأعمال بأبوظبي بالتزامن مع شهر الابتكار في الدولة، معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، وسعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وسعادة غنام المزروعي، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، وسعادة محمد راشد الهاملي مدير عام هيئة أبوظبي للإسكان، وسعادة غانم مبارك الهاجري مدير عام المؤسسة العامة لحديقة الحيوان والأحياء المائية بالعين، وسعادة الدكتور ياسر أحمد النقبي مدير أكاديمية أبوظبي الحكومية، وسعادة عبدالله العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي وسعادة الدكتور محمد المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية.

كما شارك في “منتدى القادة” نخبة من كبار المسؤولين والخبراء من مؤسسات دولية متميزة منها مايكروسوفت، ومنظمة المهارات الأوروبية، والعالمية، وشركة ستراتا للتصنيع، وشركة أومنيا للشراكات التعليمية، بجانب نخبة من الشباب الإماراتي الملهم الذين فازوا بعشر ميداليات منها ذهبية و9 ميداليات تميز خلال المسابقة العالمية للمهارات حيث استعرضوا تميزهم وتفوقهم الدولي في عدة تخصصات هندسية وتكنولوجية مهمة.

وفي كلمتها خلال منتدى القادة قالت معالي سارة بنت يوسف الأميري إن رؤية التعليم في الدولة تهدف لتأهيل الأجيال الحالية والقادمة وتزويدها بالمهارات التي تتطلبها المهن المستقبلية والتي نعمل على خلقها من خلال القطاعات المختلفة في الدولة”.

وأضافت معاليها: “قطاع الصناعة مثلا ومن خلال الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة “مشروع 300 مليار” سيخلق فرصا هائلة لشبابنا تستدعي الاستثمار في التعليم الأكاديمي والتقني والمهني، وعلينا تصميم برامج تلبي احتياجات جميع طلبتنا واهتماماتهم، تربط بين التعليم المدرسي والتدريب العملي المرتبط بالمهارات التي تتطلبها القطاعات المختلفة ونحتاج الى المرونة وشراكات فاعلة بين جميع القطاعات لتصميم برامج تتناسب مع تطلعات واحتياجات طلبتنا وسوق العمل في نفس الوقت”.

وأشادت معاليها بجهود مركز أبوظبي التقني، الدائمة لدعم قطاع التعليم التقني والمهني، والطلبة في هذا المجال وقالت إن الوصول إلى العالمية تم بفضل سنوات وسنوات من المثابرة والجهود الكبيرة”.

من جهته، رحب سعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني بالحضور في الدورة التاسعة من “أسبوع التعليم التقني والابتكار2023″ التي تُقام تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، شاكرين لسموه رعاية هذا الحدث المهم.

وأكد أن هذه الفعالية تأتي ترجمةً لحرص القيادة الرشيدة على دعم المبادرات التي تسهم في تمكين شباب الوطن، وبالتأكيد فإن حصول دولة الإمارات على المركز الأول في التعليم والتدريب التقني والمهني عالمياً في مؤشر المعرفة العالمي 2022، والمركز الأول على مستوى الدول العربية للسنة السادسة على التوالي، يأتي ثمرة الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة في سبيل تحقيق الأفضل لمجتمع دولة الإمارات، وتطوير الكفاءات الوطنية لتحقيق تعليم مستدام من خلال ترسيخ مفاهيم الريادة والابتكار لدى الشباب وتعزيز دور التكنولوجيا لضمان جودة التعليم والتدريب التقني والمهني من أجل بناء جيل متمكن ومواكب للثـورات العلميـة والتكنولوجية في سوق العمل”.

وأضاف: “يعمل مركز أبوظبي التقني وفق أرقى المعايير العالمية في النظم التعليمية الدولية، حيث النظام التعليمي في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية أصبح اليوم مرتبطاً بأفضل المعايير المتبعة في النظم التعليمية الدولية ومتصلاً بالتجارب التربوية الناجحة في البلدان المتقدمة والعمل المشترك مع الجامعات، وهدفنا تحقيق التنافسية العالمية في التعليم التقني، مما أسهم في تصدّر طلبة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية المراكز المتقدمة في اختبار الإمارات القياسي (EMSAT) على مستوى الدولة بحصولهم على المركزين الأول والثاني في الترتيب العام لمجموع علامات اختبار الإمارات القياسي (EMSAT).

ولفت إلى أنه نظراً لأهمية القطاع الخاص في جميع جوانب التنمية الاقتصادية في الدولة، وتماشياً مع خطة أبوظبي لزيادة نسبة مشاركة المواطنين في هذا القطاع، وبالتعاون مع مجلس تنافسية الكوادر الإمارتية “نافس”، فقد عمل مركز أبوظبي التقني على تقديم برامج التدريب والتطوير في قطاع التجزئة لتمكين المواطنين للحصول على المؤهلات المهنية اللازمة من أجل زيادة الكوادر البشرية المواطنة من ذات الكفاءات المهنية والتقنية في القطاع الخاص، إضافة إلى تقديم مِنح دراسية للمواطنين؛ للحصول على شهادة البكالوريوس في التمريض، وطب الطوارئ، والدبلوم العالي ودبلوم المساعد الصحي، في كلية فاطمة للعلوم الصحية، من أجل صناعة كوادر مواطنة جديدة في مجال التمريض بما يساهم في زيادة أعداد المواطنين العاملين في القطاع الصحي بالدولة”.

وقال: “إن تطوير المهارات والمؤهلات المطلوبة في سوق العمل لتمكين ودعم الشباب الإماراتي من المشاركة في مختلف القطاعات والصناعات يعتبر من أهم أهداف مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وقد أولت القيادة الرشيدة أهمية إعداد وتهيئة الشباب الإماراتي بمنظومة من المهارات التقنية ، والفنية ، والمهنية ، حيث انضمت الدولة للمنظمة العالمية للمهارات في عام 1997 كما أقيمت المسابقة العالمية للمهارات للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط في أبوظبي في عام 2017 وكنتيجة للجهود المبذولة التي يقوم بها مركز أبوظبي التقني من خلال التدريب المستمر على أحدث المعدات والآلات ونقل المعرفة وتحديث المناهج والمتابعة فقد فازت المتسابقة نوف الشكيلي من كلية فاطمة للعلوم الصحية بالميدالية الذهبية عن فئة الرعاية الصحية والاجتماعية في المسابقة العالمية للمهارات 2022 والتي عقدت في مدينة بوردو في فرنسا لتكون دولة الإمارات العربية المتحدة أول دولة عربية تفوز بالميدالية الذهبية في المسابقة العالمية للمهارات منذ تأسيس المنظمة العالمية عام 1946، كما حصل 10 متسابقين آخرين على ميداليات التميز وقد خصصنا الجلسة الثالثة اليوم للاستماع الى رحلتهم نحو التميز.

وأشار إلى أن المركز يهدف إلى تمكين الأفراد، وتعزيز فرص العمل والتعلم مدى الحياة، حيث يسهم التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني في تنمية وتطوير معارف الأفراد ومهاراتهم وكفاءاتهم من أجل تعزيز حظوظهم في العمل والتدرج الوظيفي والتعلم مدى الحياة.

وأوضح أنه من هذا المنطلق قام مركز أبوظبي التقني بتطوير دليل النظام الوطني للتلمذة المهنية وتطبيقه مما يساعد الأفراد على التنقل بين المجال التعليمي وبيئة العمل، والجمع بين التعلم والعمل، مشيراً الى إن من أهم أهداف المركز خلال السنوات القادمة هو زيادة نسبة إقبال الفتيات والشباب على التعليم التقني والمهني، إضافة إلى أن المركز يحرص على تطبيق المعايير العالمية، لضمان الارتقاء المستمر، ومواصلة الجهود المبتكرة للمحافظة على الصدارة العالمية، وهو الأمر الذي يتوافق مع طموحات القيادة الرشيدة التي تستهدف الصدارة الدولية في كل المجالات.

وخلال جلسة العمل الأولى التي عقدت في المنتدى تحت عنوان “التعليم التقني لعالم متغير” وأدارها المهندس علي محمد المرزوقي رئيس مهارات الإمارات في “أبوظبي التقني” قال إسماعيل علي عبدالله الرئيس التنفيذي لـ”ستراتا” مدير في وحدة المجمعات الاستراتيجية في شركة مبادلة إن التزامنا برعاية وتطوير قادة الغد هو أساس النمو طويل الأجل للدولة، ومن خلال الشراكات والمبادرات المختلفة، نحن قادرون على تشجيع شباب الدولة للدخول في مجالات مهنية جديدة كصناعة الطيران والصناعات المتقدمة.

كما قالت لورنس جيتس، الرئيس التنفيذي للمهارات الأوروبية، عضو مجلس إدارة منظمة المهارات العالمية إن المسابقات العالمية للمهارات هي أكثر من مجرد مسابقات كونها وسيلة لقياس أنظمة التعليم والتدريب التقني والمهني الوطنية، مؤكدة أن التعاون الدولي وتبادل التجارب والممارسات الناجحة سيكون عاملاً أساسيًا لمساعدة أنظمة التعليم والتدريب التقني والمهني على توليد الابتكار اللازم لإعداد القوى العاملة في المستقبل

وأكد نعيم يزبك، مدير عام مايكروسوفت في الإمارات، وميرفي جانسون، الرئيس التنفيذي لشركة لومينا للشراكات التعليمية، على أهمية التعليم التقني والمهني في صناعة الكوادر القادرة على التوافق مع وظائف المستقبل.

كما عقدت خلال المنتدى جلسة عمل ثانية تحت عنوان الشباب الإماراتي الملهم الفائز بعشر ميداليات منها ذهبية و9 ميداليات تميز خلال المسابقة العالمية للمهارات، أعرب أبناء الدولة خلالها عن فخرهم بتحقيق هذا الإنجاز الذي جاء ثمرة لدعم قيادة الدولة الرشيدة وجهود “أبوظبي التقني”.