متابعة-جودت نصري
كشفت دراسة علمية حديثة عن إصابة 10-20% من البشر بالاكتئاب الموسمي حسبما ذكرت وحدة اضطرابات المزاج في المستشفى الجامعي بجنيف.
تشخيص المرض
ويظهر هذا الاكتئاب خلال فصلي الخريف والشتاء، ويتم تشخيصه عند إصابة أحد الأفراد به خلال فصلين متتاليين على الأقل، ويسبب حالة من الحزن دون سبب واضح ومشاكل في التركيز والذاكرة والقلق المستمر بجانب الإفراط في تناول الطعام خصوصاً الأطباق الغنية بالسكريات؛ لذلك يلاحظ زيادة وزن المرضى بالإضافة إلى حاجتهم القوية للنوم.
فرط الميلاتونين
ويحدث الاكتئاب الموسمي عند الأشخاص الحساسين لنقص الإضاءة ما يؤثر على الساعة البيولوجية الداخلية التي تنظم العديد من وظائف الجسم من خلال دورات اليقظة والنوم، وإنتاج بعض الهرمونات كـ”السيروتونين والميلاتونين”، وحال حدوث أي خلل في حرق “الميلاتونين” يتراكم داخل الجسم ويسبب فرط النوم.
الضوء علاج كافٍ
ويعالج هذا الاكتئاب بالتعرض للضوء الأبيض يومياً من 30-40 دقيقة يومياً لأسبوع كامل، ويعمل الضوء على تدمير الميلاتونين الزائد في الجسم، وبالتالي تعديل الإيقاع البيولوجي، ولا يحتوي الضوء على الأشعة تحت الحمراء أو فوق البنفسجية، وليس له آثار جانبية، وتعد هذه الطريقة في العلاج فعالة بنسبة تصل 70 بالمئة من المرضى.