متابعة- بتول ضوا
تعتبر القصة القصيرة من ألوان الأدب الحديث، وهي من أقدم فنون النثر الأدبية ، ولها خصائص ومزايا شكلية معينة، تصف جانباً من جوانب حياة الإنسان. أو تستند إلى وصف حالة متوترة .
تزامن شكلها الحديث مع ظهور الرواية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، كما نضجت ونشطت مع تطور الصحافة وظهور المزيد والمزيد من المجلات والصحف.
خصائص القصص القصيرة
تختلف القصص القصيرة عن الأعمال الأدبية الأخرى في أن:
• قصيرة وموجزة
يعتبر القصر من أهم الميزات التي تميز القصة القصيرة بحيث يمكن قراءته دفعة واحدة تقريباً وهو موجز جداً لذا فإن المعلومات المقدمة في القصة ذات صلة بالقصة بأكملها على عكس الرواية حيث يمكن أن تختلف القصة عن الحبكة الرئيسية، مثل وصف الحدث سيكون قليلاً هناك ، تتم إزالة أي كلمات غير ضرورية.
• ترك انطباع
السمة المميزة للقصص القصيرة هي أنها غالباً ما تترك للقارئ انطباعاً موحداً له تأثيرات طويلة الأمد أو لمرة واحدة. وقد لا تدور القصص القصيرة حول أشخاص أو أماكن أو أفكار أو أعمال محددة.
• عدة شخصيات
عدد الشخصيات في القصة القصيرة صغير؛ وذلك لأن تقديم أي شخصية للشخص يتطلب إضافة معلومات عنها ووصف موجز لوجودها في القصة، حتى لا يتم تقديم الشخصيات غير الضرورية للقصة. الحدث الذي يمكن أن تشغل فيه هذه الشخصية المكان أو الوقت.
• نهاية مفاجئة
يبدو أن عنصر المفاجأة، الذي يعتبر مهمًا بشكل خاص في القصص القصيرة، منسوج في نسيج الأحداث الجارية. لأنه يكسر أفق الأحداث المتوقع للقارئ، ويزعج مشاعر القارئ حول ما يحدث، ويعطل مجرى الأحداث ، فإنه مهم بشكل خاص في بناء الأحداث.
• تنتهي بعد ذروة الحدث
الذروة هي اللحظة التي تقرر الاتجاه الذي ستسير فيه الأشياء. بالطبع يجب التعبير عن هذه اللحظة في العمل وليس في الحكي.
عادة تنتهي القصة مباشرة في الذروة، وتصل الرواية إلى ذروتها، ثم تكمل أخرى. الفصل أو الثاني. من أجل التمكن من ربط النهاية ببعضها البعض بينما تترك القصة القصيرة مساحة للقارئ لربط الأحداث معًا وعليه إقناع القارئ لماذا حدثت الأحداث بطريقة ما وليس بطريقة أخرى ، هنا الكاتب في مقدمة للتلميحات والصيغ الفنية الأخرى دور.