متابعة- بتول ضوا
لا يفهم الأطفال معنى السرقة من الآخرين في وقت مبكر من حياتهم. لكن لا ينبغي ابداً تجاهل ذلك التصرف والعمل سريعاً على معرفة سبب سرقة الطفل وسبل لمنعه عن ممارسة مثل هذا التصرف السلبي.
من جانبه يجيل الدكتور آرثر لافين ، مدير قسم الشؤون النفسية والاجتماعية للأطفال في الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال. على السؤال الملح الذي يدور في أذهان كل أسرة: لماذا يسرق طفلي؟ أنا لا أحرمه من أي شيء.
حيث قال: “غالباً ما يكون الأطفال الصغار في مرحلة استكشاف ما يدور حولهم، فهم مدفوعون بالفضول والرغبة في استكشاف كل شيء، حتى ممتلكات الآخرين التي يحذرونهم من الاقتراب منها”.
كما ودعا إلى التمييز بين سوء السلوك والسرقة ، موضحاً أنه من الخطأ أن يأخذ الأطفال الصغار الحلوى من وعاء في غرفة المعيشة دون أن يطلبوا ذلك.
لكن هذا خطأ لأنه مخالف للقواعد وليس لأنه سرقة. لذلك، لا ينبغي وصف أي سلوك خطأ ويجب معاقبة الأطفال خطأً.
ولكن ماذا لو قام الطفل بالسرقة وبلغ سن المدرسة حيث يمكنه التمييز بين السرقة وسوء السلوك؟
إجابةً على ذلك حدد الدكتور لافين بعض النقاط التي يجب على الآباء اتباعها في التعامل مع أبنائهم. إذا كان ما يفعلونه هو السرقة، بغض النظر عن درجتها أو قيمتها المادية أو المعنوية، فهي:
1- يجب أن يدرك الطفل أن سلوكه ينفر الآخرين ويجعلهم يخافون على ممتلكاتهم في حضوره، مما يعني أنه سيكون طفلاً غير مرغوب فيه في الأسرة والمدرسة والبيئة الاجتماعية.
ويجب التأكيد على أن السرقة والكذب سلوكان ينبذهما الدين والمجتمع. مما يجعل من السهل على اللصوص والكذب أن يفقدوا ثقة الآخرين
2- من المهم إخبار الطفل أنه يجب عليه احترام ممتلكات الآخرين وعدم الاقتراب منها لأي سبب ما. وإذا كان الطفل يريد استخدام شيء لا يخصه، يجب أن يبدأ بلطف كبير ولطف إرضاء المالك.
3- أهم نقطة يجب أن يمر بها الطفل “السارق” عندما يكتشف سلوكه هو أنه تحت إشراف والديه يقوم على الفور بإعادة الأشياء المسروقة إلى الضحية والاعتذار لصاحب الأشياء.
في حالة السرقة، يجب على الوالدين اصطحاب الطفل إلى المحل لإعادة المال، وحثه على الاعتذار لصاحب المتجر، ومعاقبة الطفل بما يحقق الغرض من التعليم. لا يكرر ما فعله.
4- من المهم أيضاً ألا يشعر الطفل بأنه أدنى من الناس من حوله، فمثلاً إذا أصبح سبباً لقيامه بالسرقة، يجب على الوالدين تلبية طلب الطفل في نطاق معقول.
