متابعة-جودت نصري
يُعرف الفيتامين «د» بفيتامين الشمس وقد سمعنا عنه كثيراً في الآونة الأخيرة خلال انتشار وباء «كوفيد 19»، علماً أن الدراسات الجديدة تعدّه الفيتامين «المعجزة» لكثرة فوائده وتأثيره الايجابي على الجسم.
يعمل الفيتامين «د» كمحفّز أساسي لامتصاص الكالسيوم والفوسفات، وتنظيم تركيزهما في الدم، ويعزز النمو الصحي وإعادة تشكيل العظام، ويؤثر أيضاً على الوظائف العصبية العضلية والالتهابات، وذلك من خلال خصائصه المضادّة للالتهابات وللأكسدة والواقية للأعصاب وصحة الجهاز المناعي ووظائف العضلات ونشاط خلايا الدماغ.
وتوضح الدكتورة هويدا أن «الفيتامين «د» ليس مادة كيميائية واحدة، بل عبارة عن 5 مركبات (د1، د2، د3، د4، د5)، أهمها فيتامين د3 (كولكالسيفيرول) وفيتامين د2 (اركوكالسيفيرول)».
أهمية الفيتامين «د2» و«د3»
يُصنّع الفيتامين «د3» في الطبقات السفلى للجلد عند التعرض لأشعة الشمس وتحديداً اًشعة ما فوق البنفسجية التي تدخل في التفاعلات الكيميائية لتصنيع هذا المركّب. أما الفيتامين «د2» فهو متوافر في بعض الأطعمة مثل الحليب المعزّز، وحبوب الإفطار المدعمة بالعناصر الغذائيّة، والأسماك الدهنيّة، لا سيّما السلمون والسردين والسلور والتونة، وبعض أنواع الفطر (البورتبلّو).
وبالنسبة لفيتامين «د3» الذي يمكن تصنيعه في الجسم عن طريق التعرض للأشعة فوق البنفسجية، فقد تمّ إثبات ذلك في عام 1923، ومن هنا تأتي العبارة الشهيرة للطبيب ألفرد هيس «الضوء يساوي فيتامين د».
وقد أثبت في عام 1923 أن الإشعاع بوساطة الأشعة فوق البنفسجية أدى إلى زيادة محتوى الفيتامين «د» للأطعمة والمواد العضويّة الأخرى.
من هنا نستنتج أن الشمس هي المصدر الآمن للفيتامين «د»، وهي تعطي الجسم أكثر من حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاجه، خاصةً خلال الفترة الممتدّة من العاشرة صباحاً حتى الثالثة بعد الظهر من اليوم.