متابعة-جودت نصري

التنويم المغناطيسي هو علاج يسمح لكِ بالتركيز بشدّة أثناء وجودكِ في حالة ذهنية تشبه الحلم، حيث يستخدم طبيبكِ أو أحد المتخصصين المرخص لهم في التنويم المغناطيسي، الكلمات والصور لتهدئتكِ حتى تكوني في حالة استرخاء، وبمجرد أن تصلي إلى هذه الحالة، سيبدأ في اقتراح طرق لتحقيق أهدافك من خلال الاقتراحات والصور الذهنية للنجاح، وبعد العلاج سوف يوقظكِ. فما هي فوائد وأضرار التنويم المغناطيسي؟ الجواب في الموضوع الآتي:

فوائد التنويم المغناطيسي

يستخدم الأطباء التنويم المغناطيسي كجزء من العلاج لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب أو الألم أو السلوكيات غير المرغوب فيها، مثل التدخين أو الإفراط في تناول الطعام.
عادة ما يكون التنويم المغناطيسي مفيدًا، ولكن في بعض الحالات، يمكن أن يتسبب في آثار جانبية خطيرة أو يزيد من فرص الإصابة بمشاكل صحية أخرى.
وعلى عكس بعض مشاهد التنويم المغناطيسي التي نراها في الأفلام أو على التلفزيون، لا يفقد المرضى السيطرة على أنفسهم، وربما يتذكرون ما يحدث أثناء الجلسة.

الآثار الجانبية للتنويم المغناطيسي

التنويم المغناطيسي ليس علاجًا للجميع، فالبعض لا يستطيعون الوصول إلى تلك الحالة الكاملة التي تشبه الحلم، مما يجعل هذا العلاج أقل فائدة؛ وفي حالات نادرة، يُمكن أن يُسبب التنويم المغناطيسي آثارًا جانبية، والتي يمكن أن تشمل:
-القلق؛
-الصداع؛
-الدوخة؛
-النعاس.

مخاطر التنويم المغناطيسي

عادة ما يكون التنويم المغناطيسي آمناً طالما يقوم به اختصاصي مدرّب، ولا تطلب جميع الدول من المعالجين الحصول على شهادة في العلاج بالتنويم المغناطيسي من أجل ممارسته، لذلك أثناء البحث عن متخصص لإجراء التنويم المغناطيسي، تأكدي من أنك ستزورين متخصصاً لديه ترخيص في العلاج بالتنويم المغناطيسي أو أنه عضو في الجمعية الأمريكية للتنويم المغناطيسي السريري أو جمعية التنويم المغناطيسي السريري والتجريبي.
ويمكن أن يكون التنويم المغناطيسي خطيراً على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية، بما في ذلك:
-مرضى الهلوسة؛
-مرضى الأوهام؛
-مرضى الفصام.

والخبراء ليسوا متأكدين مما إذا كان المصابون بالفصام يستطيعون الوصول إلى النوم الكامل، فيما يقترح البعض أن التنويم المغناطيسي قد يسبب مشاكل عقلية أخرى للأشخاص الذين يعانون منه.
وقد يستخدم الأطباء التنويم المغناطيسي لاستعادة الذكريات أو الأحداث المجهدة المرتبطة بحالتكِ العقلية، وهناك بعض الجدل حول هذه الممارسة، فإذا لم يكن الشخص الذي يقدم العلاج محترفًا مدربًا، فقد يتسبب ذلك في تكوين ذكريات مزيفة، مما قد يزيد من إرباك مشاكل الصحة العقلية للشخص.
وإذا كنتِ تفكرين في التنويم المغناطيسي للمساعدة في علاج الألم المزمن، فتأكدي من أن الطبيب قد فحصكِ أولاً بحثًا عن الحالات الأخرى التي يمكن أن تساعد الأدوية أو الجراحة في علاجها، فالتنويم المغناطيسي هو الأكثر أماناً للأشخاص الذين يعانون من حالات عقلية أو جسدية أقل خطورة.