متابعة-جودت نصري
على الرغم من أن الرد على الهاتف وإجراء المكالمات قد يبدو مهمة بسيطة يجب على الجميع القيام بها، إلا أن الكثيرين لا يفضلون التحدث على الهاتف أو يتجنبون المحادثات التي يتعين عليهم إجراؤها عبر الهاتف. ولكن عندما يتسبب ترددك في إجراء مكالمات وتلقيها في الشعور بأعراض مثل القلق الشديد أو ضيق التنفس أو تسارع ضربات القلب، فقد يكون لديك بالفعل قلق من الهاتف، أو ما يُسمى بـ رهاب الهاتف.
ويشير رهاب الهاتف إلى الخوف من إجراء مكالمات هاتفية أو الرد عليها، وهو خوف شائع بين أولئك الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي، حيث يعكس الخوف من الهاتف إحدى المشاكل التي يتعاملون معها، في ما يتعلق بالتفاعل مع الآخرين بشكل عام.
أعراض رهاب الهاتف
– تجنّب أو التأخير في إجراء المكالمات الهاتفية أو الرد عليها.
– التفكير في ما قيل بعد المكالمات.
– القلق بشأن ما ستقولينه أو القلق بشأن مضايقة الشخص الآخر أو إحراج نفسكِ.
– زيادة معدل ضربات القلب.
– الغثيان.
– الارتعاش.
– صعوبة في التركيز.
طرق للتخلص من رهاب الهاتف
يمكن أن يشمل علاج قلق الهاتف أو رهاب الهاتف تقنيات العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، مثل إعادة الهيكلة المعرفية التي تتضمن تحدّي المعتقدات واستبدال الأفكار السلبية ببدائل بناءة أكثر، والتدريب على التعرّض الذي ينطوي على الممارسة التدريجية للسلوكيات الأكثر صعوبة بشكل تدريجي.
ومن الناحية المثالية يجب أن تمارس الأساليب السلوكية المعرفية تحت إشراف معالج مدرب، وإذا لم يكن اللقاء مع اختصاصي العلاج المعرفي السلوكي ممكناً، فهناك بعض استراتيجيات المساعدة الذاتية التي يمكنكِ استخدامها للتعامل مع القلق بشأن استخدام الهاتف. وقد تكون الاستراتيجيات التالية مفيدة:
– الابتسام، قبل إجراء واستقبال المكالمات، ارسمي ابتسامة على وجهكِ، فقد يساعدكِ ذلك على الاسترخاء وينقل إحساساً بالسعادة إلى الشخص الذي تتحدثين معه.
– مكافأة نفسكِ: بعد إجراء مكالمات صعبة، حاولي مكافأة نفسكِ بقضاء بعض الوقت في فعل شيء تستمتعين به.
– تخيلي النجاح: تخيلي محادثة إيجابية وشعوراً جيداً بعد ذلك.
– تأكدي من التوافر: إذا كنتِ قلقة بشأن مقاطعة شخص ما عند الاتصال، فاسألي عما إذا كنتِ تتصلين بالشخص في وقت سيئ، أو إذا كان الشخص منشغلاً بشيء ما، فهذا يمنحه فرصة لمعاودة الاتصال بكِ.
– لا تأخذي الأمور على محمل شخصي: فإذا قال أحدهم “لا” أو رفض طلباً ما، فاعلمي أنه قد يكون لأسباب عديدة لا علاقة لها بكِ، وحاولي ألا تتوقعي الكثير من أفعال شخص آخر.
– استعدّي: قومي ببعض التحضير قبل إجراء مكالمة، لكن لا تفرطي في ذلك، وتعرّفي بشكل عام إلى ما ستقولينه، لكن حاولي أن تتوقعي أن المحادثة قد لا تسير كما خططتِ تماماً، وإذا كانت هناك نقاط مهمة تحتاجين إلى طرحها، فتأكدي من كتابتها والاحتفاظ بها في متناول اليد.
– اتركي بعض المكالمات تنتقل إلى البريد الصوتي، واعلمي أنه ليس عليك دائماً الرد على الهاتف، فإذا اتصل بكِ شخص ما في وقت سيئ، أو إذا كنتِ قلقة جداً من التحدث، فمن المقبول السماح للمكالمات بالانتقال إلى البريد الصوتي من وقت لآخر.
– جرّبي طريقة اتصال أخرى، فقد لا يكون الهاتف دائماً أفضل وسيلة اتصال، وإذا كنتِ ترغبين في الحصول على سجل رقمي لمحادثتكِ أو إذا كنتِ ترغبين في منح الشخص الآخر وقتاً للتفكير قبل الرد، فقد يكون البريد الإلكتروني هو الخيار الأفضل، ومع ذلك إذا كنتِ بحاجة إلى مناقشة شيء عاطفي أو كان الموضوع معقداً، فقد يكون من الأفضل إجراء مقابلة وجهاً لوجه.