متابعة-سوزان حسن
هل يحتاج الأطفال حقًا إلى ألعاب تخفيف التوتر؟
من المهم عند اختيار لعبة للطفل أن تكون الألعاب آمنة ومتينة ، ولا ينبغي لنا أن نفرض خيارنا الشخصي للعب على الأطفال.
قد تكون Spinner أكثر ألعاب الملل شيوعًا ، لكن هذا لا يعني أنها الأولى من نوعها.
كانت هذه الألعاب موجودة منذ قرون ولم تصبح شائعة إلا في العقود القليلة الماضية.
نحن نعرف اليويو ومكعب روبيك ، كل هذه الألعاب مصممة لقتل الملل وتحسين التركيز.
تعود ألعاب تخفيف الملل إلى حوالي 3500 عام في الصين ، وتحديداً في بلدة باودينغ الصغيرة في شمال البلاد.
اخترع الطب الصيني التقليدي “حبوب باودينغ” أو حبوب الاسترخاء ، وهي كرتان صغيرتان يمكن حملهما بيد واحدة ، وعندما يتم لف الكرتين في راحة اليد ، تتغير أوضاع الكرتين باستمرار مع الممارسة ، تتعلم اليد التعامل مع كلتا الكرتين دون لمسهما.
تعمل هذه الكرات على تحسين وظائف المخ أثناء ممارسة عضلات اليد ، مما يساعد على تقليل التوتر وزيادة الاسترخاء.
-كيف تعمل ألعاب الملل؟
غالبًا ما يسعى الأطفال إلى الحصول على مساعدة حسية إضافية لا يمكنهم الحصول عليها من بيئتهم ، وكلما زادت المساعدة الحسية لديهم ، كان تفكيرهم أكثر تنظيمًا.
تنشأ الحاجة إلى الأدوات في أوقات الملل أو أوقات الانتظار الطويلة ، مثل عيادة الطبيب أو المطعم أو حتى في المدرسة ذات الفصول المملة.
يعتمد مفهوم اللعب الخامل على هذا الإحساس بأن الأطفال يبحثون عن أشياء يلمسونها ويشعرون بها لتوفير الكمية المناسبة من المساعدة الحسية لتهدئة أنظمتهم العصبية.
تُستخدم هذه الألعاب أحيانًا للمساعدة في تحسين التركيز والانتباه ، وللسماح للدماغ بتلقي معلومات حسية إضافية عن طريق إشراك اليدين في الألعاب التي تستهدف نظام اللمس ، خاصة وأن الأيدي محفزات للانتباه والتواصل مع العالم الخارجي.
كيف نختار اللعبة الصحيحة؟
من المهم أن تكون الألعاب آمنة ومتينة ، وألا تسبب ضوضاء أو صخبًا قد يصرف انتباه المستخدم أو من حوله ، وأن تؤخذ التفضيلات الحسية لكل طفل من حيث الملمس والشكل والبيئة في الاعتبار اللون أيضًا.
بمعنى من المعاني ، لا يجب أن نفرض لعبة اختيارنا الشخصي على الطفل ، لأن هذه اللعبة تمنح الطفل مكانًا يمكن للطفل فيه استخدام إيقاع حركته الخاص لوقف الخوف وتحقيق الراحة الذاتية في النهاية.
يحب بعض الأطفال الملمس الناعم ، بينما يحب البعض الآخر نسيج القماش ، وقد يرغب أحدهم في سماع صوت “القراد” الناعم.
ولكن في غضون ذلك ، يؤكد الأطباء على ضرورة الابتعاد عن الألعاب الصغيرة جدًا التي يمكن أن تشكل خطر الاختناق على الأطفال.