متابعة-سوزان حسن

لا تزال واحدة من أكثر أنواع الآفات ذمًا على هذا الكوكب ، وتتفوق على الطرق التي يحاول البشر التخلص منها.

أظهر بحث جديد أن البعوض “الخارق” قد تطور ليقاوم المبيدات الحشرية ، حيث خضع البعوض لطفرات جينية تجعل أجسامهم محصنة ضد جميع المبيدات الحشرية المعروفة.

درس باحثون في المعهد الوطني الياباني للأمراض المعدية البعوض من المناطق الموبوءة بحمى الضنك في فيتنام وكمبوديا ووجدوا طفرات تمنح مقاومة قوية للمبيدات الحشرية الشائعة ، وفقًا لدراسة نُشرت يوم الأربعاء في Science Advances.

الزاعجة المصرية

ووفقًا للدراسة ، فإن واحدة من أكثر الطفرات إثارة للقلق كانت موجودة في حوالي 78 في المائة من العينات من بعوض الزاعجة المصرية ، أحد أكثر أنواع البعوض شهرة وناقلًا رئيسيًا لحمى الضنك والحمى الصفراء وفيروسات زيكا.

يقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تشكل تهديدًا خطيرًا لخطط السيطرة على الأمراض المعدية والقضاء عليها.

تعتمد العديد من المبادرات الصحية على البيريثرويدات والمبيدات الحشرية الأخرى للسيطرة على العدوى التي ينقلها البعوض.

قال مؤلف الدراسة شينجي كاساي ، باحث كبير في قسم علم الحشرات الطبية في المعاهد الوطنية للصحة في اليابان: “من المهم أن ندرك أن المبيدات الحشرية التي نستخدمها بشكل شائع قد لا تكون فعالة ضد البعوض”.

وأضاف أن المراقبة المستمرة لهذه الحشرات في جنوب شرق آسيا ضرورية حتى يمكن اتخاذ الإجراءات المضادة المناسبة قبل انتشارها على مستوى العالم.

ومضى يقول إن خلط مجموعات مختلفة من المبيدات الحشرية يمكن أن يكون فعالاً في بعض الأحيان.

وأضاف: “يجب على مسؤولي الصحة في الحكومة اختيار المبيد الحشري الأنسب والأكثر فاعلية لمكافحة البعوض”.

يبدو أن البعوض قد تطور جسديًا وغريزيًا لتجنب محاولات الإنسان للقضاء على وجوده.
في فبراير الماضي ، نشر العلماء بحثًا أظهر أن البعوض يتعلم كيفية تجنب المبيدات الحشرية المستخدمة لقتلهم.

اكتشف العلماء الذين يدرسون نوعين من البعوض ، Aedes aegypti و Culex ، أن الإناث تتعلم كيفية تجنب المبيدات الحشرية.