متابعة – مظفر إسماعيل
سجلت سوق الدين السعودية قفزة في أعداد الصفقات المنفذة بلغت أكثر من 890%. لتشهد بذلك أعلى تداولات يومية منذ نشأتها، بعد إدراج أول صكوك للأفراد قادمة من القطاع المصرفي.
وقالت صحيفة “الاقتصادية” السعودية، إن القفزة جاءت في اليوم الأول من التداولات- 6 ديسمبر. مشيرة إلى أن وجود صكوك أحد المصارف السعودية أسهم في بث موجة من النشاط في تداولات السوق. بعد أن ارتفعت أعداد الصفقات من 54 صفقة إلى 536 صفقة.
وبلغت حصة تداولات الأفراد والمستثمرين المؤسسين على صكوك المصرف نحو 5ر97% من إجمالي الصفقات اليومية لسوق الدين، التي تم تنفيذها في اليوم الأول بـ523 صفقة. كما بلغ إجمالي التداولات ليوم واحد فقط، ما يصل إلى 64ر9 ملايين ريال.
وأوضحت الصحيفة أن وجود المستثمرين الأفراد بكثافة في ديسمبر يعد أول مشاركة فعلية في سوق تداولات أدوات الدين. حيث إن أفضل طريقة لجذب سيولة الأفراد تكمن في الطريقة التي يتم فيها تسويق اكتتابات الصكوك عبر المنهجية المستخدمة نفسها في اكتتابات الأسهم. عبر توفير عدة بنوك لتسلم طلبات الاكتتاب، مع تنوع القنوات ووجود تسويق مكثف للحدث.
وأظهر رصد لوحدة التقارير في الصحيفة، أن تداولات سوق الدين انخفضت 56% على أساس شهري. وذلك بعد وصول إجمالي الصفقات المنفذة إلى 07ر2 مليار ريال خلال نوفمبر فقط. وأسهم احتياج بعض المستثمرين للسيولة العاجلة في توفير فرص استثمارية نادرة للمشترين وبعوائد أعلى، مقارنة بالاكتتاب الأولي.
واستمرت سوق الدين السعودية بنهاية نوفمبر في تسجيل انخفاضات ملحوظة لأحجام التداولات اليومية، وذلك بعد بلوغ المعدل المتوسط لإجمالي التداولات اليومية 99 مليون ريال.
وبلغت بورصة الدين السعودية ذروتها من حيث إجمالي التداولات السنوية في 2020، حين وصلت إلى 75 مليار دولار. لكنها أنهت السوق 2021 بتداولات على السندات والصكوك المدرجة بقيمة إجمالية بلغت 57ر60 مليار ريال.