الإمارات نيوز- غانم محمد
لو أنّ منتخب فرنسا فاز بلقب كأس العالم 2022 لبقيت الكثير من التفاصيل الخاصة به طيّ الكتمان، أما وقد خسر المنتخب الفرنسي النهائي أمام الأرجنتين بركلات الترجيح، فقد بدأت القصص تتعرّى، وتتضح الصورة شيئاً فشيئاً..
كريم بنزيما، معاجم منتخب فرنسا ونادي ريال مدريد الإسباني هو الحكاية الأبرز، هذه الحكاية لم تبدأ فصولها في كاس العالم، وإنما ما قبل ذلك بكثير، وهي التي حرمته من التتويج مع الديوك بلقب مونديال 2018.
بعد مونديال 2018، وتحت ضغط التألق الكبير للمهاجم الفرنسي، رضخ الجميه في فرنسا للأمر الواقع، وعاد كريم بنزيما إلى صفوف منتخب فرنسا، وقدم أداء جيداً معه، لكن يبدو أن القلوب مازالت متحاملة على بنزيما، ولم يشفع له تتويجه بالكرة الذهبية الأخيرة، لأن في المنتخب الفرنسي من لا يريده لشخصه، وفي مقدمتهم مدرب المنتخب الفرنسي ديديه ديشامب، والذي استبعده من قائمة المنتخب الفرنسي رغم حضوره إلى قطر، بسبب إصابة بسيطة، حيث أجمعت تقارير صحفية كثيرة على أن الإصابة التي أبعدتبنزيما عن المونديال كان سقف الشفاء منها أسبوعاً واحداً، لكن ديشامب لم ينتظر على بنزيما، وأبعده عن جسد البعثة الفرنسية، مع أنه لم يشطب اسمه من قائمة الفريق.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا كريم بنزيما لمرافقته على طائرته الخاصة لحضور المباراة النهائية أمام الأرجنتين، لكن بنزيما رفض ذلك، وهذا يشير إلى عمق الجرح في صدر بنزيما، حيث سبقت هذه الدعوة تقارير كثيرة تؤكد أن بنزيما كان جاهزاً لخوض الأدوار الإقصائية في كأس العالم لكن ديشامب لم يستدعه، لأنه لا يريده.
وبربط هذه الجزئية، مع اعتذار زين الدين زيدان عن قبول دعوة الاتحاد الفرنسي لحضور المباراة النهائية توحي بمشكلة قادمة عنوانها الانقسام حول المنتخب الفرنسي.
زيدان، كان مرشحاً لقيادة منتخب فرنسا، وموعوداً بهذا الأمر بهد كأس العالم، لكن المؤشرات توحي أن ديشامب سيستمر إلى ما بعد يورو 2024 على الأقل، وهذا سبب آخر للانقسام، خاصة وأن زيدان رفض العديد من عروض الأمدية الكبيرة بناء على وعد من الاتحاد الفرنسي بتولي تدريب منتخب فرنسا.
شبكة (ديفنسا سنترال) الإسبانية، قالت إنه حدث انقسام داخل معسكر فرنسا حول عودة كريم بنزيما إلى المنتخب، وكان ديدييه ديشامب مدرب الديوك، استبعد بنزيما عقب التعرض لإصابة قبل انطلاق المونديال بأيام قليلة، وزعمت تقارير بأن مهاجم ريال مدريد حاول الاستمرار في معسكر فرنسا حتى التعافي من الإصابة، لكن طلبه قوبل بالرفض من ديشامب.
وأضافت الشبكة إن العديد من اللاعبين في منتخب فرنسا دعموا عودة بنزيما إلى صفوف الديوك أثناء المونديال، ورد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بتحذير هؤلاء اللاعبين من التصريح بأي شيء لوسائل الإعلام.
وأشارت الشبكة إلى أن هناك لاعبين رفضا بشدة عودة بنزيما إلى معسكر فرنسا، وهما هوجو لوريس وأنطوان جريزمان، حتى لا تؤثر عودته على وضعهما كقائدين وحيدين في صفوف الديوك.
وستكشف الأيام القادمة الكثير من التفاصيل، والتي سيصل بعضها إلى حدّ الخيانة كما تتوقع تقارير.
خسارة النهائي تفضح أسرار فرنسا
تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي