رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الصداقة الانسانية والقطط .. اول عربي يفعلها

شارك

متابعة-سوزان حسن

أظهرت دراسة أجرتها جامعة في الولايات المتحدة أن الشعوب العربية هي أول من تبنى القطط كحيوانات أليفة ، وهكذا بدأت قصة الصداقة العميقة بين القطط والبشر.

وبحسب دراسة نشرت في مجلة Nature من قبل جامعة ميسوري بالولايات المتحدة ، فإن “القطط المستأنسة الأولى تعود إلى ما قبل 12 ألف عام في منطقة الهلال الخصيب بحوض البحر الأبيض المتوسط ​​، وخاصة حول العراق الحديث” ، بحسب ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

تم تربية القطط كحيوانات أليفة من قبل المزارعين ، وتحولت الحضارة من الصيد إلى الزراعة منذ ما بين 12000 و 8000 عام ، قبل المصريين القدماء ، الذين يُعتقد أنهم أول من قام بتربية القطط كحيوانات أليفة.

جاء في الدراسة أن “البشر استولىوا على الماشية أولاً في الهلال الخصيب ، لا سيما في الشرق الأوسط حول نهري دجلة والفرات ، لاستخدامها (القطط) في مكافحة الآفات في مستوطناتهم الجديدة”.

وخلصت الدراسة إلى أن “نقلة نوعية في نمط حياة الإنسان كانت الحافز الذي أدى إلى تبني العالم للقطط كحيوانات أليفة لأول مرة ، ولكن العلاقة بينهما ترسخت ،بمجرد أن بدأ البشر في السفر حول العالم وجلبوا معهم أصدقاء القطط الجدد”.

وذكرت الدراسة، بحسب موقع “النهار العربي” اللبناني، أنه “على عكس الخيول والماشية التي يعود تدجينها لأحداث مختلفة، يبدو أن القطط هي الحيوانات الوحيدة التي يتم تدجينها من خلال حدث وموقع واحد”.

وخلال الدراسة الجديدة، جمع الباحثون عينات من أكثر من ألف قط عشوائي من أصل أوراسي في المقام الأول، إلى جانب 4 قطط برية أفريقية، و10 أنواع هجينة من القطط البرية المحلية والأوروبية. ثم قارن الفريق ما يقرب من 200 علامة جينية مختلفة.

وأظهرت النتائج أن أصول “القطط المنزلية” جاءت في حوض البحر الأبيض المتوسط الشرقي، ثم انتشرت إلى الجزر المجاورة وسافرت جنوبا عبر ساحل بلاد الشام إلى وادي النيل.

ووفقا للدراسة، فإن هذا التحرك للقطط يتبع نفس نمط الهجرة للبشر القدامى، وبمجرد أن بدأ البشر في الانتشار من المنطقة الواقعة بالهلال الخصيب، بدأت القطط تشق طريقها حول العالم.

وهاجرت القطط إلى أوروبا وإلى الشرق من الهلال الخصيب، جنبا إلى جنب مع التنمية الزراعية والتجارة. ومن أوروبا، ركبت القطط على متن قوارب متوجهة إلى الأمريكتين.

مقالات ذات صلة