متابعة-جودت نصري

متلازمة كوتار المعروفة باسم متلازمة الجثة السائرة؛ هي حالة عصبية نفسية يطور فيها الأشخاص معتقدات خاطئة بأن أجزاءً من أجسامهم مفقودة، أو أنهم يحتضرون أو لا وجود لهم. وتُعدُّ متلازمة كوتار من الحالات النفسية النادرة؛ إذ توجد 200 حالة معروفة فقط في جميع أنحاء العالم، وهي تُصيب عادةً الأشخاص المصابين بالاكتئاب أو الفصام أو أمراض عقلية أخرى، وغالباً ما ترتبط بالخرف وفقدان الذاكرة.

متلازمة كوتار: ما أعراضها؟

يُظهر الأشخاص المصابون بمتلازمة كوتار الأعراض التالية:

– نفي العقل والدماغ والفكر.
– إنكار وجود أجزاء مختلفة من الجسم.
– إنكار الوجود على قيد الحياة.
– إنكار الحركة الذاتية.
– التجويع الذاتي؛ فقد يعتقد المرضى أنه لا يوجد سبب للقيام بذلك لأنهم مقتنعون بأنهم ماتوا أو يحتضرون، ما قد يؤدي إلى نقص التغذية الشديد لديهم.
– الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية.
– محاولات إيذاء النفس.

أسباب متلازمة كوتار

السبب الدقيق لمتلازمة كوتار غير معروف، ولكن هناك بعض المشكلات والأمراض التي من المرجح أن تسبب هذه المتلازمة، وهي:
– الخرف، وفقدان الذاكرة.
– اعتلال الدماغ، وهي حالة يؤثر فيها فيروس معين أو سموم في الدماغ.
– التصلب المتعدد، وهو مرض معطِّل خطير للدماغ والحبل الشوكي.
– مرض باركنسون أو الشلل الرعاش؛ إذ يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية في الدماغ، ما ينتج عنه الاهتزاز والتصلب وصعوبة المشي.
– السكتة الدماغية.
– نزيف تحت الجافية؛ أي النزيف خارج الدماغ.
– الصرع.
– الصداع النصفي.

فئات أكثر عرضة لخطر الإصابة بمتلازمة كوتار

يتعرض الأشخاص في أوائل الخمسينيات من العمر لخطر الإصابة بمتلازمة كوتار، كما يكون الأشخاص الذين يعانون من الحالات التالية معرضون لخطر أكبر للإصابة بهذا المرض:
– تاريخ مع المرض العقلي، مثل الكآبة أو الفصام.
– ورم في المخ.
– السكتة الدماغية.
– جلطة دموية في الدماغ.
– إصابة الدماغ.
– الاضطراب ثنائي القطب عند المراهقين.

علاج متلازمة كوتار

تتضمن إدارة متلازمة كوتار العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي «CBT» أو العلاج النفسي، ويمكن أن تساعد هذه الأساليب في متلازمة كوتار إلى حد كبير، كما تشمل الأدوية المستخدمة لعلاج متلازمة كوتار مضادات الذهان والأدوية المضادة للقلق ومضادات الالتهاب.
ويمكن أن يكون العلاج بالصدمات الكهربائية هو الخيار المفضل للعلاج في حالة فشل الأدوية والعلاج بالكلام، ويتضمن العلاج بالصدمات الكهربائية إرسال تيارات صغيرة عبر الدماغ، لتغيير كيمياء الدماغ وتخفيف بعض الأعراض.
ورغم أن أعراض متلازمة كوتار شديدة؛ فإنه يمكن علاجها بشكل تام، ويعدُّ العلاج بالصدمات الكهربائية مفيداً مقارنة بالأدوية في علاج متلازمة كوتار.