الإمارات نيوز- غانم محمد
هم فعلوا أكثر بكثير مما كان منتظراً منهم، وفقاً لآراء معظم المتابعين، لكنهم لم يحققوا بعد ما يتطلع إليه مدربهم وليد الركراكي، كما أعلن أكثر من مرة في تصريحاته..
أسود الأطلس، نجوم المنتخب المغربي، لم يرفعوا السقف كثيراً، لكنهم تصالحوا مع إمكانياتهم، وقرؤوا ما يستطيعون فعله في المونديال، وآمنوا به، ومازالوا يدافعون عنه بشراسة كبيرة، وبانتماء للبلد قوي جداً..
اليوم، الساعة 22:00 بتوقيت مكة المكرمة، سيزأر أسود الأطلس بوجه منتخب فرنسا، صيحة يريدون من خلالها أن يكونوا في واجهة الحدث الأهمن وهو المباراة النهائية لكأس العالم قطر 2022، وهم قادرون على ذلك، متسلحين بأكثر من عامل قوة سيرجّح كفتهم أمام منتخب يعجّ بالنجوم الرائعين أيضاً، منتخب فرنسا.
الوصول إلى نصف نهائي المونديال إنجاز كبير، وتحقق عن جدارة واستحقاق كبيرين، لكن بلوغ المباراة النهائية كخطوة أولى، ومن ثم الفوز باللقب كخطوة أمل، هو ما سيعطي منتخب المغرب التميز كأول منتخب من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية يحرز اللقب.
ستاد البيت سيكون شاهداً على تفاصيل هذه الموقعة الكبيرة، والمغرب بجماعيته، وبجودة أداء لاعبيه كأفراد، وبحنكة مدربه وليد الركراكي، والدعم اللامحدود من الجماهير العربية، وارتباك فرنسا الواضح من تصريحات القائمين على كرتها، كلها عوامل ستصبّ في مصلحة المنتخب العربي، وستساعده على انتزاع ورقة العبور لمواجهة الأرجنتين في النهائي، وهذا ما ينتظره القسم الأكبر من جمهور الكرة في الوطن العربي..
بالتوفيق إن شاء الله للمنتخب المغربي، والذي فطع شوطاً استثنائياً في هذا المونديال على أمل أن يكمل الرحلة بذات الجودة والإتقان.