متابعة- بتول ضوا
الأمثال الشعبية قصة حياة ترويها الأجيال، وحكاية حكمة الأجداد الصالحة لكل زمان ومكان مع اختلاف اللهجات. ويروي كل مثل قصة تحكي عبرة.
وفي السطور حكاية مثل “رجع بخُفي حنين”
كان حنين إسكافياً من أهل الحيرة، جاءه أحد البدو وأراد أن يشتري منه نعالاً، لكن البدوي أراد الحصول على النعال بسعر منخفض، فبدأ في المساومة مع حنين على سعر النعال حتى فقد الأمل في الجدل وغادر دون نعاله.
غضب حنين من البدوي فقرر أن ينتقم منه، فسار أولاً في الطريق وألقى شبشباً واحداً على الطريق، ثم ألقى بالنعل الآخر على بعد أمتار قليلة وانتظر متخفيا؟ حتى وصل البدوي إلى النعل الأول. فقال: ما أشبه هذا بخف حُنين؟ لو كان معه الخف الآخر لأخذته.
ذهب في طريقه، بالخف الآخر مرمياً على الطريق فنزل عن ناقته والتقطه. فندم على إسقاط الأول وحصل على الثانية، فرجع ليأخذ النعل الأول، عندها خرج حُنين من مخبأه وأخذ الناقة بما عليها وهرب.
عاد البدوي إلى قومه فسألوه: ما الذي أتيت بنا من سفرك؟ قال: جئتكم بخُفي حُنين. وجرت مثلاً أن يقال للخائب (عاد بخفي حنين).