متابعة-جودت نصري

سرطان العظام يمكن أن يبدأ في خلايا العظام (يسمى سرطان العظام الأولي) أو يبدأ في مكان آخر من الجسم ثم ينتشر إلى العظام (يسمى سرطان العظام الثانوي أو نقائل العظام).
إليك أنواع وأعراض سرطان العظام والفحوص اللازمة للكشف عن المرض في الآتي:

أنواع سرطان العظام

هناك ثلاثة أنواع من سرطان العظام الأولي:
– الساركوما العظمية؛ هي أكثر أنواع سرطان العظام شيوعاً. بشكل عام، يتطور في أنسجة جديدة للعظام النامية، غالباً في منطقة الركبة أو الذراع، ويميل إلى الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم، وخصوصاً الرئتين. هذا النوع من السرطان أكثر شيوعاً عند الأطفال والمراهقين والشباب.

– الساركوما الغضروفية؛ تتكون في الغضروف المحيط بالعظام، خصوصاً في منطقة الحوض والفخذين والكتفين. عادة ما ينمو هذا النوع من السرطان ببطء ونادراً ما ينتشر. وهو أكثر شيوعاً عند الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 40 عاماً فما فوق.

– ساركوما إيوينغ؛ هي أكثر أنواع سرطان العظام عدوانية وهي أكثر شيوعاً عند الأطفال والمراهقين والشباب. يتشكل في تجويف العظم، وغالباً ما يكون في الذراع أو الساق أو العمود الفقري أو الحوض. يمكن أن يتطور أيضاً في الأنسجة الرخوة. يميل هذا النوع من السرطان إلى النمو بسرعة والانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم.

أما سرطان العظام الثانوي، أو نقائل العظام، فهو سرطان بدأ في مكان آخر من الجسم وانتشر إلى العظام. الانبثاث هو العملية التي ينتشر بها السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم. هذا النوع من سرطان العظام أكثر شيوعاً من سرطان العظام الأولي.
غالباً ما ينتج سرطان العظام الثانوي عن ورم خبيث في سرطان الثدي أو البروستاتا أو الكلى أو الرئة أو الغدة الدرقية.

ما هي الأعراض التي تشي بسرطان العظام؟

يتمثل العارض الرئيسي لسرطان العظام في الألم، خصوصاً الألم الذي يزداد سوءاً في الليل. يمكن أن يختلف الألم حسب حجم وموقع الورم في العظام. وتشمل الأعراض الأخرى ما يلي:

– تورم في المنطقة التي يوجد بها الورم.
– كسر العظام.
– صعوبة حركة المفصل في المنطقة التي يوجد بها الورم.

يمكن أن يفسر العديد من الأسباب غير السرطان هذه الأعراض. إذا كان أي من هذه الأعراض متكرراً ولا يختفي، فاستشيري طبيبك.

فحوص الكشف عن سرطان العظام

إذا اعتقد طبيبك أن هناك مشكلة، فسيقوم بفحص تاريخك الصحي، وسرد أدويتك، وتحليل الأعراض. سيقوم بعد ذلك بإجراء فحص جسدي كامل لتحديد سبب هذه الأعراض.
قد يطلب منك طبيبك إجراء اختبارات معينة، بما في ذلك اختبارات الدم والأشعة السينية. بعد ذلك، قد يكون لديك فحص بالأشعة المقطعية (مجموعة من الأشعة السينية يتم التقاطها لإنشاء صور مفصلة للجسم كله) أو اختبار التصوير بالرنين المغناطيسي (التصوير بالرنين المغناطيسي، مسح ثلاثي الأبعاد للجسم).
ثم قد يتم إجراء فحص العظام. في هذا الاختبار، يتم حقن مادة في وريد بالذراع ويتم التقاط الصور أثناء انتقال المادة عبر الجسم. ثم يقوم أحد المتخصصين بتحليل الصور لاكتشاف أي مشاكل في العظام.

إذا أظهرت الاختبارات وجود ورم، فربما يرغب طبيبك في أخذ خزعة، والتي تتضمن إزالة عينة صغيرة من الأنسجة (باستخدام إبرة صغيرة أو شق صغير) لفحصها تحت المجهر.