متابعة-جودت نصري
أثبتت الدراسات أن الجينات أو العوامل الوراثية تلعب دوراً رئيسياً في الإصابة بالسمنة، وأنها قد تزيد من فرصة الإصابة بالسمنة المفرطة بنسبة %40-70، وأن هناك ما يقارب 50 جيناً مسؤولاً عن الإصابة بالسمنة المفرطة مع مرور الزمن.
ما المقصود بالسمنة الوراثية؟
يقصد بالسمنة الوراثية زيادة الوزن بتأثير العوامل الجينية والوراثية لدى بعض الأشخاص، التي تسبب تراكم الدهون في الجسم؛ حيث تؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول كميات كبيرة من الأطعمة، وتسبب عجز الجسم عن تنظيم مستويات الدهون داخله، إضافة إلى أنها قد تتسبب في الإصابة ببعض المشكلات الصحية الخطيرة، مثل: مرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومشاكل في العظام.
يُعتقد أن السمنة مرضٌ وراثيٌ في العائلة، وعلى الرغم من أن الأشخاص الذين لديهم جينات وراثية تسبب مرض السمنة يكونون أكثر عرضةً للإصابة من غيرهم، فإن العوامل الوراثية المسببة للسمنة تمثل جزءاً صغيراً من الخطر. كما أن الأشخاص الذين يحملون هذه الجينات الوراثية لا يعانون عادةً من زيادة الوزن. والسبب في ذلك أن هناك عوامل أخرى متعلقة بنمط الحياة تؤدي إلى زيادة الوزن.
ما مخاطر السمنة الوراثية؟
تكون الجينات الوراثية مسؤولة عن شكل الجسم، وتوزيع الدهون في مناطق معينة، وقلة القدرة على استهلاك الدهون وتكسيرها وحرقها، وقد تتراكم تلك الدهون على جدران الأوعية الدموية، وتتسبب في الإصابة بمشكلات صحية خطيرة، كأمراض القلب، وتصلب الشرايين.
والسمنة الوراثية تسبب حدوث خلل في عملية التمثيل الغذائي؛ ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الشهية، وعدم الشعور بالشبع.