متابعة -زهراء خليفة
يتجمع ملايين الأشخاص من مختلف الجنسيات والأعراق والأديان في دولة قطر لمشاهدة مباريات كأس العالم وتقديم الدعم والتشجيع للفرق التي يدعمونها ، ويعيشون معًا في وئام وتسامح في هذا المكان المحدود على الأرض ، الحب. والسلام في بلد صغير له تأثير كبير وعمل كبير.
في قطر ، يتعرف الناس على عادات بعضهم البعض ويفهمون الاختلافات الثقافية بين بعضهم البعض ، ويدرك الناس أن هناك عادات وتقاليد أخرى في بلدهم وبلدهم تختلف عما اعتادوا عليه في حياتهم كلها.
إنه العالم في كأس العالم ، وقطر هي التي تجمع الناس من دول مختلفة ، وحضارات مختلفة.
هذا مجرد جزء صغير من الصورة العامة واللوحة الفنية التي سيبتكرها العرب في مونديال 2022 ، ما هي الجوانب الأخرى لهذه اللوحة؟ ما هو تأثير كأس العالم على صحة الناس وأسلوب حياتهم؟ هذا ما سنكتشفه في هذا التقرير.
نموذج الصحة المستدامة
أبرمت دولة قطر شراكة مع منظمة الصحة العالمية واتحاد FIFA في مشروع مشترك للتوصل إلى “مشروع صحي لكأس العالم 2022”
للحفاظ على صحة اللاعبين والمشجعين والمنظمين ، وتقديم المساهمة في نشر الثقافة الرياضية الصحية حول العالم.
يهدف المشروع إلى ضمان أن يكون الحدث حدثًا صحيًا وآمنًا ، وأن التدابير المنفذة والدروس المستفادة من الحدث ستدعم الأحداث الرياضية المستقبلية الواسعة النطاق والصحية والآمنة ، مما يجعل كأس العالم قطر 2022 حافزًا للأحداث الرياضية المستقبلية.
نموذج فعال ومستدام للصحة والسلامة والرفاهية في البطولات. كما جاء في تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية.
تتمثل الركائز الأساسية لمشروع كأس العالم لكرة القدم الصحية قطر 2022 FIFA في دعم وتشجيع الناس على ممارسة أنماط حياة صحية من خلال اتباع أنظمة غذائية صحية ، والإقلاع عن التدخين ومكافحته ، وتعزيز الحماية
الصحية ، مع التركيز على ضمان سلامة التجمعات والفعاليات ، وتعزيز الصحة والمعرفة. وفي هذا السياق ، قال حسن التوادي ، الأمين العام للمجلس الأعلى للمشاريع والإرث ، إن مونديال قطر 2022 كان له أثر كبير على المجتمع من خلال استخدامه كمنصة لتعزيز الحياة الصحية.
أول كأس عالم “محايد للكربون”
يعد تغير المناخ أحد أهم التحديات التي تواجه البشرية ، ويؤثر بشكل حاسم على صحة وحياة ومستقبل الناس على الأرض. وفي هذا السياق ، أعلن الفيفا أن مونديال قطر 2022 سيكون الأول على الإطلاق “محايد للكربون”. “كأس العالم. قال الفيفا إنه أدرك أن “تغير المناخ هو أحد التحديات الأكثر إلحاحًا في عصرنا” وأن “العمل المناخي العاجل والمستدام
مطلوب منا جميعًا”. وأضاف أن الدولة المضيفة قطر “التزمت باستضافة كأس عالم خالٍ تمامًا من الكربون ، حيث نفذت مجموعة شاملة من المبادرات للحد من الانبعاثات المرتبطة بالمنافسة ، بما في ذلك الملاعب الموفرة للطاقة ، وشهادة
تصميم المباني الخضراء ، والبناء ، والعمليات ، وانخفاض الانبعاثات الكربونية.
