متابعة-جودت نصري
قد تقلل بعض الأدوية الحديثة المضادة لمرض السكر من خطر الإصابة بالخرف الوعائي ومرض الزهايمر. وفقًا لبحث علمي جديد، ستكون هذه المجموعة من الأدوية أكثر حماية من الميتفورمين وحده. ما هي التفاصيل؟
أدوية مضادّة للسكري تقلل مخاطر الإصابة بالخرف
درس الباحثون في جامعة توكسون بولاية أريزونا السجلات الطبية لما يقرب من 560.000 من المحاربين القدامى الأمريكيين فوق سن الستين المصابين بداء السكري من النوع 2. وكان هدفهم: اختبار ما إذا كانت الأدوية المضادّة للسكري مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالخرف. بالنسبة لهؤلاء الباحثين، يمكن للأدوية المضادّة لمرض السكري أن تمنع بشكل فعّال الخرف لدى الأشخاص المعرضين لمخاطر عالية المصابين بداء السكري من النوع 2 الخفيف إلى المتوسط ، لأنَّ داء السكري من النوع 2 والخرف يشتركان في العديد من الأنماط الفسيولوجية.
لذلك قرروا مقارنة مخاطر ظهور الخرف لدى مرضى السكري الذين عولجوا بـ سولفونيل يوريا (SU) Sulphonylurea أو بـ ثيازوليدين ديون Thiazolidinediones (TZD) ، مع المرضى الذين عولجوا بالميتفورمين (MET). وقد شملوا في دراستهم المرضى الذين لا تقل أعمارهم عن 60 عامًا والذين تلقوا أول وصفة طبية للميتفورمين، أو السولفونيل يوريا (تولبوتاميد ، جليمبيريد ، غليبيزيد أو غليبوريد) أو TZD (روزيجليتازون أو بيوجليتازون) بين يناير 2001 وديسمبر 2017. تمت متابعة الصحة لمدة 8 سنوات في المتوسط تقريبًا.
مخاطر أقل للخرف ومرض الزهايمر مع أدوية ثيازوليدين
نُشرت النتائج الأولية التي توصلوا إليها في المجلة الطبية البريطانية. لقد حددوا أنه بعد عام واحد على الأقل من العلاج باستخدام ثيازوليدين ديون (TZD) بمفرده بانخفاض بنسبة 22% في خطر الإصابة بالخرف مهما كان السبب، مقارنةً باستخدام الميتفورمين وحده. وبشكل أكثر تحديداً، تقلل هذه الفئة من الأدوية من خطر الإصابة بالخرف الوعائي بنسبة 57% ومرض الزهايمر بنسبة 11%. يبدو أن هذه الأدوية أكثر وقاية لدى المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
ومع ذلك ، قام الباحثون بتعديل النتائج من خلال التذكير بأن هذه دراسة قائمة على الملاحظة وأن بعض المعلومات المتعلقة، على وجه الخصوص، مثل وظائف الكلى والعوامل الوراثية غائبة عن الدراسة. لكنهم يقولون إن دراستهم “قد تساعد في اختيار الأدوية للمرضى المصابين بداء السكري من النوع 2 المعرضين لخطر الإصابة بالخرف”.