متابعة _ لمى نصر:
أكدت دولة الإمارات وجمهورية تركمانستان، حرصهما على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، خاصة الاقتصاد والتعليم والثقافة والسياحة والرياضة والطاقة المتجددة وغيرها.
كما أكدا في بيان مشترك على أهمية التعاون الدولي في تحقيق السلام والأمن والتنمية والجهود المبذولة لتعزيز الحوار والاحترام المتبادل والتفاهم والتسامح مع مواجهة جميع أشكال التطرف.
وفيما يلي نص البيان المشترك الذي صدر بمناسبة زيارة فخامة سردار بيردي محمدوف رئيس جمهورية تركمانستان إلى الدولة:
« بناءً على دعوة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، قام فخامة سردار بيردي محمدوف رئيس تركمانستان بزيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في 21 نوفمبر 2022..
وتبادل الجانبان خلال الزيارة وجهات النظر بشأن العلاقات الثنائية وآفاق تنميتها في مجالات مهمة تشمل التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، بجانب القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك..
وتأكيداً لأهمية البعد الاقتصادي، أعرب الجانبان عن رغبتهما في توسيع التعاون الاقتصادي الذي يحقق المنفعة المتبادلة مع مراعاة مصالح كل طرف .. كما ناقشا الفرص في هذا المجال وأعلنا عزمهما على دفع الجهود المشتركة لتعزيز التعاون في المجالات ذات الأولوية، مثل النفط والغاز ومعالجة النفط والمواد الكيميائية والطاقة المتجددة..
كما عبر الجانبان عن دعمهما لرواد الأعمال في البلدين من أجل تعزيز التعاون الاستثماري أثناء تنفيذ المشاريع المشتركة.
وأكد الجانبان أهمية التعاون في مجال النقل والترابط من أجل تنمية الشراكة الاقتصادية بين البلدين، مؤكدين في هذا السياق أيضاً أهمية التعاون بين الموانئ الدولية في تركمانستان ودولة الإمارات.
وإدراكاً منهما لأهمية التعاون كونه وسيلة مهمة تقرّب الناس بعضهم من بعض، وتحسين التفاهم المتبادل، وإثراء الثقافتين، وتنمية الصداقة الثنائية، اتفق الجانبان على تكثيف التبادل الثقافي، وكذلك تطوير التعاون في مجالات السياحة والرياضة والعلوم والتعليم.
ويولي رئيسا دولة الإمارات العربية المتحدة وتركمانستان أهمية خاصة بتعزيز الدور المحوري لمنظمة الأمم المتحدة في دعم الأمن الدولي والتنمية المستدامة ومنع نشوب النزاعات .. وأكد رئيسا البلدين أن الإرهاب والجريمة العابرة للحدود والاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية من بين التهديدات الرئيسية للسلام والأمن العالميين، مؤكدين استعدادهما لتطوير التعاون لمواجهة هذه التحديات.
وأشار الجانبان إلى أهمية التعاون الدولي في تحقيق السلام والأمن والتنمية في الجهود المبذولة لتعزيز الحوار والاحترام المتبادل والتفاهم والتسامح مع مواجهة جميع أشكال التطرف.
وفي هذا السياق، أكد الرئيسان التزام بلديهما بتعزيز مناخ الثقة والتفاهم المتبادل لدعم الاستقرار والازدهار على المستويين الإقليمي والدولي، كما شددا على أن معالجة القضايا الدولية يجب أن تتم فقط من خلال الوسائل الدبلوماسية السلمية.
وأكد الجانبان أن المبادرات الدولية التي أطلقتها الدولتان على المستويين الإقليمي والدولي تعمل على تعزيز السلام والتنمية المستدامة والقيم الإنسانية العالمية.
وأشاد رئيس تركمانستان بدور دولة الإمارات بكونها عضواً غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2022-2023، وبدوره أعرب صاحب السمو رئيس الدولة، عن تقديره لجهود رئيس تركمانستان في تطوير الحوار على الصعيدين الإقليمي والعالمي من خلال اعتماد قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة: “دور وأهمية سياسة الحياد في صون وتعزيز السلام والأمن الدوليين والتنمية المستدامة ” و ” السنة الدولية للسلام والثقة 2021″..
كما شكر فخامة الرئيس سردار بردي محمدوف، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على كرم الضيافة ودعا سموه إلى زيارة تركمانستان حيث أبدى صاحب السمو رئيس الدولة تقديره لهذه الدعوة».