متابعة- بتول ضوا
كثيرة هي السلوكيات والأنشطة اليومية التي نمارسها تؤثر سلباً على حالتنا المزاجية. وتزيد من إحباطنا والمشاعر السلبية التي نعيشها. وقد توصلنا بعضها للاكتئاب.
ولحسن الحظ من الممكن تحسين الحالة المزاجية من خلال علاج نفسي يعتمد على نظرية السلوكيات والمشاعر تؤثر على بعضها البعض. وهو “التنشيط السلوكي”
والتنشيط السلوكي وهو منهج علاجي فعّال لعلاج الاكتئاب وتحسين الحالة المزاجية للمريض.
في هذا الصدد أوضحت الأخصائية النفسية د. سينتيا روكز أنه طالما نتبع مزاجنا المكتئب ولا نمارس أي نشاط. فإننا في الغالب سيزداد شعور الضعف فينا ما يدفعنا للانعزال وتجنب القيام بما يمكنه أن يغير من تلك الحالة.
لذلك فإن قيامنا بعكس ما يريدنا الاكتئاب أن نفعله ضروري لتغيير المشاعر. وسيؤدي تنشيط السلوك إلى تعديل حالتنا المزاجية.
ويبقى التساؤل كيف يمكن أن تحدد نوع الأنشطة التي تحسن المزاج.
في دفتر اليوميات قومي بتدوين جميع الأنشطة التي تقومين بممارستها خلال اليوم. وقومي بتقييم الحالة المزاجية التي تشعرين بها عند ممارسة كل نشاط.
قومي صنّفي الحالة المزاجية بين 0 و10، يشير “0” إلى “مزاج منخفض” و “10” يشير إلى “مزاج جيد”.
وبنائاً عليه يمكنكِ تقسيم جميع المهام التي قمتي بها على مدار الأسبوع على أنها “UP ACTIVITIES” (مصنفة أعلى من 5) أو “DOWN ACTIVITIES” (المصنفة 5 وأدناه).
حاولي في الأسبوع التالي تكرار الأنشطة التي تم تصنيفها على أنها “UP”. وبناءً على تقييمات الحالة المزاجية التي سجلتها، حددي الأنشطة التي ساعدتك على الشعور بمزيد من الإيجابية (أنشطة “UP”) وتلك التي أدت إلى زيادة شعورك بالإحباط.
وبذلك استبعدي كل ما لا يساعدك في تحسين حالتك المزاجية.