متابعة-سوزان حسن
رغم إجراءات الوقاية الصارمة من فيروس كورونا، لكن هذه الفيروسات تمكنت من اختراق تلك الإجراءات ووسائل الحماية المتمثلة بأقنعة الوجه.
هل يمرض طفلك كثيرا؟
يمكن أن يصاب طفلك بعدوى الجهاز التنفسي والهضمي نحو 8 مرات كل عام، لكنك قد تلاحظين ارتفاعا في عدد المرات أو شدة الأعراض خلال العام الجاري، فيعتقد بعض أطباء الأطفال أن الارتفاع المفاجئ في حالات عدوى الجهاز التنفسي بين الأطفال نتيجة اهتمام الأمهات بكل سعال وسيلان في أنوف أطفالهن.
وفسر تقرير في صحيفة “نيويورك تايمز” (The New York Times) ذلك الارتفاع بتحذير باحثي علوم الأوبئة في جامعة هونغ كونغ منذ العام الماضي من تفشي عدوى الجهاز التنفسي العلوي الحادة في رياض الأطفال ومراكز رعايتهم والمدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية حتى 7 مرات مقارنة بالنسب المسجلة لأعوام ما قبل انتشار فيروس كورونا.
أما إذا كان طفلك في الصف الأول الابتدائي ولم يذهب بانتظام إلى فصول رياض الأطفال في العامين الماضيين فهناك تفسير آخر لكثرة مرضه وهو ضعف مناعته، فلم يؤسس طفلك دفاعاته المناعية، نظرا لحمايتك له داخل المنزل، مما يجعله عرضه للإصابة بعدوى شديدة عند بداية اختلاطه بالآخرين إلى أن يبني جسمه استجابة مناعية فطرية ضد مسببات الأمراض، إلا أن كثرة الإصابة بنزلات البرد أو الإسهال والقيء لا تشير إلى قصور في جهاز طفلك المناعي.
استعدي بخطة دفاع
ينصح أطباء الأطفال في مستشفى الأطفال بفيلادلفيا بالتركيز على الجوانب التي يمكنك التحكم فيها للسيطرة على صحة طفلك وهي ممارسة العادات الصحية في المنزل، والتنسيق مع المدرسة، ووضع خطة مع طبيب الأطفال.
ويمكنك اتباع الخطوات التالية لوضع خطة استباقية:
تعليم طفلك كيفية غسل يديه وفركهما بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل أو تطهيرها بمعقم اليدين بنسبة 60% كحول، ويفضل ذلك قبل تناول الطعام وبعده وبعد استخدام الحمام وبعد العطس أو السعال، وعلميه أن يعطس ويسعل في مرفقيه بدلا من كفيه.
تفشل أقنعة الوجه في حماية طفلك من فيروسات البرد، لكنها تحميه من التقاط فيروس كورونا وتمنعه من لمس أنفه وفمه باستمرار، لذلك تأكدي من ارتدائه قناع وجه يناسبه كي لا يضطر إلى لمس وجهه لتعديل القناع.
الأطفال يكرهون الكمامة.. كيف يمكن إقناعهم بارتدائها قبل العودة للمدارس
تأكدي من ارتداء طفلك قناع وجه يناسبه لكي لا يضطر إلى لمس وجهه لتعديل القناع (بيكسلز)
نسقي ملفا خاصا يضم تحاليل وأشعة سابقة لطفلك ومواعيد التطعيمات وقائمة بمستلزمات الوقاية ونماذج صحية سابقة وتحديثا مستمرا لوزن طفلك.
اكتبي قائمة بالأدوية التي يحتاجها طفلك باستمرار، وتأكدي من وجود ما يكفي منها شهريا، واطلبي جرعة إضافية لتبقى في المدرسة، مع توضيح الجرعة على العبوة.
اسألي طبيب طفلك عن الأعراض التي تحتاج زيارة فورية، وكيفية حجز أقرب موعد، والوصول له بعد ساعات العمل، وإمكانية التواصل بمكالمات الفيديو في حالة سفره، وطرق السيطرة على الأعراض حتى موعد الزيارة.
اسألي عن سياسات المدرسة عند طلب إجازة مرضية والعودة إلى الدراسة، وزودي الإدارة بأي خطابات موجهة من طبيب طفلك حول حالته الصحية.
متى يتغيب طفلك؟
لن يفيد طفلك الذهاب إلى المدرسة لينام طوال اليوم الدراسي، لذلك إذا لاحظت لدى طفلك إرهاقا وعجزا عن النهوض من فراشه فلا تصري على ذهابه إلى المدرسة، إذ من الممكن أن يكون ذلك علامة على التقاطه عدوى.
وقد يتسبب ذهاب طفلك إلى المدرسة وهو مصاب بعدوى مثل قمل الرأس أو قرحة البرد أو سعال خفيف أو التهاب الملتحمة في انتقالها إلى غيره، مع ضرورة إخبار معلمه بذلك لمنعه من الاقتراب من زملائه.
لكن تنصح هيئة الخدمات الصحية البريطانية “إن إتش إس” (NHS) ببقاء طفلك في المنزل إذا أعلنت المدرسة عن حالة إصابة بفيروس كورونا أو إذا ظهرت على طفلك الأعراض التالية: حمى أو إسهال أو تقيؤ أو احتقان أو طفح جلدي أو التهاب الأذن أو صداع أو سعال مؤلم أو التهاب العين أو جدري الماء أو أي عرض يعرقل نشاطه الطبيعي وينتقل إلى زملائه.
تختلف مدة غياب الطفل عن المدرسة حسب مرضه وإرشادات الطبيب والمدرسة، لكن يجب عدم ذهابه إلى مدرسته إلا بعد يومين من توقف القيء والإسهال ويوم على الأقل من استقرار درجة حرارته بعد جرعة الدواء الأخيرة.